اختبر نفسك على هذه الحصة من خلال الرابط التالي: forms.gle/pNvX...
يمكنك تحميل المذكرة التي نشرح منها من خلال الرابط التالي: 2u.pw/Fddi3
أسماءُ الأفعالِ والأصواتِ
1-مَا نَابَ عَنْ فِعْلٍ كَشَتَّانَ وَصَهْ*** هُوَ اسْمُ فِعْلٍ وَكَذَا أَوَّهْ وَمَهْ( )
2-وَمَا بِمَعْنَى افْعَل كآمِيْنَ كَثُرْ *** وَغَيْرُهُ كَوَيْ وَهَيْهَاتَ نَزُرْ
أسماء الأفعال: ألفاظٌ تقوم مقام الأفعال في الدِّلالة على معناها وفي عملها.
وتكون بمعنى الأمر وهو الكثير فيها كـ«مه» بمعنى اكفف، و«آمين» بمعنى استجب. وتكون بمعنى الماضي كـ«شتان» بمعنى افترق تقول: «شتان زيد وعمرو» و«هيهات» بمعنى بعد تقول: «هيهات العقيق» ومعناه «بعد».
وبمعنى المضارع كـ«أوه» بمعنى أتوجَّعُ و«وي» بمعنى أعجب، وكلاهما غير مقيسٍ.
وقد سبق في الأسماء الملازمة للنِّداء أنَّه ينقاس استعمال «فَعالِ» اسم فعل مبنيًّا على الكسر من كل فعلٍ ثلاثيٍّ فتقول: «ضرابِ زيدًا» أي اضرب، و«نزالِ» أي انزل، و«كتابِ» أي اكتب، ولم يذكره المصنِّف هنا؛ استغناءً بذكره هناك.
تقسيم الاسم باعتبار أصله إلى منقول ومرتجل:
3-وَالفِعْلُ مِنْ أَسْمَائِهِ عَلَيْكَا*** وَهكَذَا دُونَكَ مَعْ إِلَيْكَا
4-كَذَا رُوَيْدَ بَلهَ نَاصِبَيْنِ*** وَيَعْمَلاَنِ الخَفْضَ مَصْدَرَيْنِ
من أسماء الأفعال ما هو في أصله ظرف، وما هو مجرور بحرف نحو عليك زيدا أي الزمه وإليك أي تنح ودونك زيدا أي خذه، ومنها ما يستعمل مصدرًا واسم فعل كـ«رويد» و«بَلْه» فإن انجرَّ ما بعدهما فهما مصدران نحو: «رويد زيدٍ»، أي إرواد زيدٍ أي إمهاله وهو منصوب بفعل مضمر وبله زيد أي تركه، وإن انتصَبَ ما بعدهما فهما اسما فعلٍ نحو: «رويد زيدًا» أي «أمهل زيدًا» و«بله عمرًا» أي اتركه.
عَمَلُ أسماءِ الأفعال عَمَلَ أفعالِها التي هي بمعناها:
5-وَمَا لِمَا تَنُوبَ عَنْهُ مِنْ عَمَل *** لَهَا وَأَخِّرْ مَا لِذِي فِيْهِ العَمَل
أي يثبتُ لأسماءِ الأفعال من العمل ما يَثبتُ لما تنوبُ عنه من الأفعالِ، فإن كان ذلك الفِعلُ يَرفعُ فقط كان اسم الفعل كذلك كـ«صه» بمعنى اسكت و«مه» بمعنى اكفف وهيهات زيد بمعنى بعد زيد ففي صه ومه ضميران مستتران كما في اسكت واكفف وزيد مرفوع بهيهات كما ارتفع ببعد.
وإن كان ذلك الفعل يرفع وينصب كان اسم الفعلِ كذلك كـ«دراك زيدًا» أي أدركه و«ضرابِ عمرًا» أي اضربه ففي دراك، وضراب ضميران مستتران، وزيدًا وعمرًا منصوبان بهما.
وأشار بقولِه: «وأخِّر ما لِذي فيه العمل» إلى أنَّ معمول اسم الفعل يجبُ تأخيره عنه فتقول: «دراك زيدًا» ولا يجوزُ تقديمه عليه فلا تقول: «زيدًا دراك» وهذا بخلاف الفعل إذ يجوز: «زيدًا أدرك».
6-وَاحْكُمْ بِتَنْكِيْرِ الَّذِي يُنَوَّنُ *** مِنْهَا وَتَعْرِيْفُ سِوَاهُ بَيِّنُ
الدَّليل على أنَّ ما سُمِّيَ بأسماء الأفعالِ أسماءٌ لحاقُ التَّنوين لها فتقول في صه: «صهٍ» وفي حيَّهل «حيَّهلًا» فيلحقها التَّنوين للدّلالة على التَّنكير فما نوِّنَ منها كان نكرةً ومالم ينوَّن كان معرفةً.
أسماء الأصوات
7-وَمَا بِهِ خُوطِبَ مَا لاَ يَعْقِلُ*** مِنْ مُشْبِهِ اسْمِ الفِعْلِ صَوتَاً يُجْعَلُ( )
8-كَذَا الَّذِي أَجْدَى حِكَايَةً كَقَبْ*** وَالزَمْ بِنَا النَّوعَيْنِ فَهْوَ قَدْ وَجَبْ
أسماء الأصواتِ: ألفاظٌ استُعمِلَت كأسماءِ الأفعال في الاكتفاء بها دالَّةً على خطاب ما لا يعقلُ أو على حكاية صوتٍ من الأصواتِ فالأوَّل كقولك: «هلا» لزجر الخيل و«عدس» لزجر البغل والثَّاني كـ«قب» لوقوع السيف و«غاق» للغراب.
وأشار بقوله: «والزم بنا النَّوعين» إلى أنَّ أسماء الأفعال، وأسماء الأصوات كلَّها مبنيَّةٌ.
وقد سبق في باب المُعربِ والمبنيِّ أنَّ أسماء الأفعال مبنيَّةٌ لِشبهِها بالحرف في النِّيابةِ عن الفعل وعدمِ التأثُّرِ حيث قال وكنيابةٍ عن الفعل بلا تأثُّرٍ، وأمَّا أسماءُ الأصوات فهي مبنيَّةٌ لشبَهِها بأسماء الأفعال.
Негізгі бет (14) (أسماءالأفعال والأصوات) تعريفهما وصورهما وحكمهما الإعرابي نحو ثالثة ثانوي أزهر. شرح ابن عقيل
Пікірлер: 35