مرحبا بكم في قناة اضواء الرباط 🌹 وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ
........................................
👇👇👇
اشترك الان وتفعيل زر الاشعارات ليصلك كل جديد
◄ / @أضواءالرباط1961
◄ • الشيخ محمد الشنقيطي
........................................
◄ تنويه إذا رأيت مقطع إعلاني يخالف الدين الإسلامي أغلق الفيديو وعاود تصفحه من جديد.
◄ نرجوا مشاركة الفيديوهات ليستفيد منها الجميع .
............................................
اسم الله “العفو” في القرآن الكريم:
ورد الاسم خمسَ مرات، وهي:
قوله تعالى: (فامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء:43).
وقوله: (فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء:99).
وقوله: (إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) (النساء: 149).
وقوله: (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) (المجادلة: 2).
معنى “العفو” في حق الله تبارك وتعالى:
قال ابن جرير: (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء: 43): إنَّ الله لم يزل عفواً عن ذنوب عباده، وتركه العقوبة على كثيرٍ منها؛ ما لم يشركوا به.
وقال الزجاج بعد أنْ ذكر المعنى اللغوي: والله تعالى عفوٌّ عن الذنوب، تاركٌ العقوبة عليها.
وقال أبوجعفر النحاس: (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً) أي: يقبل العفو، وهو السهل.
وقال الخطَّابي: والعفوُ: الصَّفحُ عن الذنوب، وتركُ مُجازاة المسيء. وقيل: إنَّ العفوَ مأخوذٌ من عَفت الرِّيح الأثر، إذا دَرستْه. فكأنَّ العافي عن الذّنب يَمحوه بصَفْحِه عنه.
وقال الحليمي: (العفو) ومعناه: الواضعُ عن عباده تَبِعات خَطَاياهم وآثارهم، فلا يَسْتوفيها منهم، وذلك إذا تابوا واستغفروا، أو تركوا لوجْهه أعظم مما فعلوا، فيكفّر عنهم ما فعلوا بما تركوا، أو بشفاعة من يشفع لهم، أو يجعل ذلك كرامة لذي حرّمة لهم به، وجزاء له بعلمه.
وقال السعدي: (العفُوُّ الغفور الغفَّار): الذي لم يزَلْ ولا يَزَال بالعَفْو معروفاً، وبالغُفران والصَّفح عن عباده مَوصوفاً، كلُّ أحدٍ مضطرٌّ إلى عفوه ومغفرته، كما هو مُضطرٌّ إلى رحمته وكرمه، وقد وعد بالمغفرةِ والعفو لمَن أتى بأسبابها، قال تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طه: 82).
من آثار الإيمان باسم الله “العفو”:
1- أنَّ الله سُبحانه هو (العَفْو) الذي له العَفْو الشامل، الذي وَسِع ما يَصْدر عنْ عباده من الذنوب، ولاسيما إذا أتوا بما يُوجب العَفْو عنهم مِنَ الاسْتغفار والتوبة؛ والإيمان والأعمال الصَّالحة، فهو سبحانه يَقْبل التوبة عن عباده؛ ويَعْفو عن السيئات.
وهو عفُوٌّ يحب العَفو، ويُحب مِنْ عباده أنْ يَسْعوا في تحصيل الأسْباب؛ التي ينالون بها عفوه من السّعي في مرضاته، والإحْسان إلى خَلْقه.
ومِنْ كمال عفوه: أنَّه مهما أسْرف العبدُ على نفسه،ثم تابَ إليه ورجع؛ غَفرَ له جميع جُرمه، كما قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53).
ولولا كمال عَفْوه، وسَعَة حِلْمه سبحانه، ما تركَ على ظَهْر الأرض مِنْ دَابةٍ تدبُّ، ولا نفس تَطْرُفُ (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل:61).
2- أنَّه تعالى: (عفُوٌّ غفور) مع قدرته على خَلْقه، وقَهْره لهم، وقد نبَّه خَلْقه إلى ذلك بقوله: (إنْ تُبدوا خيرا أو تُخفوه أو تعفوا عنْ سوءٍ فإنّ الله كان عَفُوا قديراً) (النساء: 149).
أي: إنْ تقولوا للناس حُسْناً وتُخفوا ذلك، أو تَصفّحوا لمنْ أساء إليكم وتعفوا عنه، فإنَّ الله تعالى لم يَزل يعفو عنكم ويصفح، مع قُدرته على عقابكم؛ والانتقام منكم.
أي: فاعْفوا أنتم أيضاً عن الناس، كما أنَّ الله يَعْفو عنكم ويغفر لكم. وقد حثَّ الله تعالى عباده على العَفْو والصّفح، وقَبول الأعْذار مِنْ رعاياهم؛ وأصدقائهم وأرحامهم؛ مرة بعد مرة.
فمن ذلك قوله تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (النور: 22).
وقد نزلت في الصديق رضي الله عنه؛ حين حَلَف ألا يُنفق على مِسْطح وهو من ذَوي رحمه، بعد أنْ خاضَ مع الخَائضين في حديث الإفْك، ونزل القرآن ببراءة الصِّدِّيقة رضي الله عنها.
وقال تعالى: (وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (البقرة: 237).
وقال: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) (الشورى: 40).
وقال سبحانه مخاطباً نبيه ﷺ: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) (آل عمران: 159). وحثَّ على قبول العفو، فقال: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف: 199).
ومَدَح بذلك عباده المؤمنين، فقال: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران: 134).
وقال ﷺ:” وما زادَ الله عبداً بعفوٍ؛ إلاَّ عِزًّا”.
............................................
#اضغط_هنا_وشاهد_المفاجأة_من_قناة_أضواء_الرباط
#فعل_زر_الجرس_على_الكل_لتكن_أول_من_يصلك_الدروس_يومياً
Негізгі бет 23 - التعرف علي الله بأسمائة وصفاتة| شرح ( معنى اسم الله العفو )| الشيخ محمد بن علي الشنقيطي
Пікірлер: 2