؛
حلقة (328) إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
8/328
؛
34:31 - 38:27
؛
المقدم : في قوله تبارك وتعالى :
﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾ (١)
استخدم نفس "التوكيد" مع ﴿الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ و ﴿الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾
نفس "التوكيد" لماذا ؟
د فاضل : "التوكيد" و"عدمه" : بحسب السياق أيضًا
يعني هو السياق في - هذه "في الحجر" - في "العقوبات" وفي "الرحمة" :
﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ * إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ﴾ (٢)
هو الكلام في "العقوبات" وفي "الرحمة"
فكان "التوكيد" واحد ، لأن "السياق" فيهما
لو كان "السياق" مختلف ، لـ كان يخفف
على سبيل المثال ، حتى يكون واضح :
في "الأعراف" قال :
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٣)
أكد سرعة "العقاب" ، و"المغفرة" ، و"الرحمة"
بنفس الطريقة :
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٣)
﴿إِنَّ) ، و "اللام"
﴿وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٣)
(إِنَّ ، و اللام)
في "الأنعام" ، قال :
﴿إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٤)
ما قال "لسريع"
﴿وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٤)
المقدم : توكيد بـ ﴿إِنَّ﴾ (٤)
نفس "التوكيد" تقريبًا !
د فاضل : بـ"العقاب" !
لا
بالعقاب
واحد (الأعراف) ، آكد من الآخر (الأنعام)
واحد قال : ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٣)
وفي "الأنعام" ، قال : ﴿إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٤)
المقدم : بـ ﴿إِنَّ﴾ ، بدون "اللام" (سَرِيعُ)
د فاضل :
هذا كله يكون بـ"حسب السياق" والمقام
في "الأعراف" ، لماذا أكدّ "الاثنين"
لماذا لم يؤكد في "الأنعام" على هذه الطريقة ؟
لو نظرنا في "السياق" ، في "الأعراف" ، الآية ذُكرت في سياق "العقوبات العاجلة" في الدنيا ، ماذا قال :
﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ (٣)
لاحظ السياق : العذاب ﴿إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾
﴿مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٣)
لماذا ؟
لأن عجّل بعذابهم :
﴿وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾ ، ﴿قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ ، ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ﴾ (٣)
هذه سرعة في العقاب أم لا ؟
ماذا قال في "الأنعام" ، قال :
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٤)
لم يعاقبهم في الدنيا
قال :
﴿ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم﴾ (٤)
حتى ما قال "يعاقبكم"
ثم قال بعدها :
﴿إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ (٤)
هل هذه (آية الأنعام) ، مثل هذه (آية الأعراف) ؟
المقدم : لا
في "الحجر" :
﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ (١)
في الدنيا أيضًا ؟
وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ (١)
في الاخرة هذا ؟
أم في الدنيا والاخرة ؟
د فاضل :
﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ (١)
"المغفرة" في الدنيا والآخرة
المقدم : في الاثنين
و"العذاب"
المقدم : هنا وهناك
المقدم : فلما تساويا ، ساوى "التوكيد"
د فاضل : طبعًا ، لأنه ذكر "أمرين" ؛ ذكر :
﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (٢)
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ (٢)
كلاهما في الآخرة .
..……………………
(١) ﴿۞ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾ الحجر : 49-50
(٢) ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ * إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ﴾ الحجر : 43-46
(٣) ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖوَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ الأعراف : 165-167
(٤) ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ الأنعام : 164-165
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الحجر #سورة_الأعراف
#سورة_الأنعام #الإعراب_والبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة :
الحلقة (328)
• لمسات بيانية | الحلقة 328
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛
Негізгі бет 8/328 ﴿أني أنا الغفور الرحيم﴾ ﴿وأن عذابي هو العذاب الأليم ﴾ الحجر، ما الدلالة في تثبيت درجة التوكيد؟
Пікірлер: 6