المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس: مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (385)
عبارة ابن قولويه القمي في كامل الزيارات أبلغ وأصرح في التوثيق من عبارة علي بن إبراهيم على فرض أنها لعلي بن إبراهيم
في مقدمة كامل الزيارات في صفحة 37 هذه عبارته يقول: وقد علمنا أنا لا نُحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى، يعني في مسألة الزيارة وثواب هذه الأعمال ونحو ذلك، وقد علمنا أنّا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، لكن إذا لم نستطع أن نحيط …. إذن نفعل هذا، لكن ما وقع لنا من جهة الثقاة من أصحابنا رحمهم الله برحمة، ولا أخرجت فيه حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال، يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية، المشهورين بالحديث والعلم. العبارة يستفاد منها: أوّلاً أن الذين يستند إليهم لابد أن يكونوا من المشهورين بالحديث والعلم
ولا أخرجت فيه حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال، إذن أن لا يكونوا من الشذاذ
إذن دعوى أن ابن قولويه هو بصدد توثيق كل الرواة، مجانبة للحق وباطلة جزماً بلا إشكال
وجدنا أن كثيراً من الرواة الواقعين في أسناده لم تتوفر فيهم الأوصاف التي ذكرها المؤلف في عبارته السابقة
والذي ظهر لنا بعض ملاحظة الكتاب والوقوف على أسانيده، أنّ الكتاب يشتمل على جملة من الرواة، ولعلها تربوا على النصف، لا تنطبق عليهم الأوصاف المذكورة في المقدمات، نصف الكتاب، إذن من هنا نكتشف بالدليل الإني أن الشيخ ابن قولويه لم يكن بصدد توثيق هؤلاء، حتى يستفاد منه انه شهادة
الشق الثاني: حتى لا تكون هذه الشهادة لاغية وملغية وتكون عبثية، نحصرها في مشايخنا وإلّا إذا لا المشايخ ولا الرواة، هذه الشهادة تكون لغواً، وهذا هو الذي استند إليه الشيخ الداوري، الشيخ الداوري لم يقبل أنها دالة، ولكن يقول إن لم نقل كذا إذن هذه الشهادة تكون عبثاً، غير أن مقتضى صورة كلام ابن قولويه عن الأخبار عن أنه تحمل شهادته على إرادة مشايخه فقط من باب حتى لا يكون كلامه عباثاً ولغوا
لو تقرؤون العبارات التي قبلها سوف يتضح انه ليس بصدد الشهادة على التوثيق
ولعلم بما لي فيه مثوبة والتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى علي وفاطمة وإلى جميع المؤمنين، فأشغلت فيه وصرفت الهم فيه، وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم، ولم اخرج فيه حديثاً روي عن غيرهم إذا كان فيما روينا من حديثهم كفاية عن حديث غيرهم، وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى، أنا ما عندي قدرة أن أحيط بجميع ما روي عنهم في باب الزيارة للنبي ولعلي وفاطمة والحسن والحسين وباقي الأئمة، تعلمون الروايات في ذلك كثيرة جداً، وأنا ما عندي قدرة على الاستقصاء إذن ماذا أفعل، الآن يأتي أحد ويقول الروايات الواردة في هذا الباب فوق حد الإحصاء، وأنا أريد أن أكتب فيها شيء ينفع المؤمنين، يقول: وجدت أفضل طريق لذلك أن أخرج لكم ما نقله المشهورون بالعلم، ما نقله المشهورون بالحديث، وإن كان الذي نقلوا عنه هو من الشذاذ والضعاف، ولكن أنا استند إلى هؤلاء الأكابر
ولكن الصحيح أن العبارة المذكورة في المقدمة، لا تدل على هذا المعنى، بل مفادها أنّه لم يورد في كتابه روايات الضعفاء والمجروحين، ولم يستند إلى الشذاذ والضعفاء، بل استند إلى المشايخ المعروفين
Негізгі бет بحث علمي في توثيقات رجال كامل الزيارات :: السيد كمال الحيدري
Пікірлер: 15