twitter.com/Mn...
ألا ما حالنا عند النهاية
وهذا حالنا منذ البدايةْ
صهٍ يا لائمي في حب سلمى
فإن القلب عنك لفي عماية
فمن سوء البصيرة شور من لم
يسل شوراً ولم يُظهر شكايةْ
تُرى ماذا يُرجّى من عليلِ
تولّع في هوى ذات الملايةْ
هنوفٍ جُرمها فينا عظيمٌ
إذا ابتسمت وضحكتها جناية
تَسَاقطُ ثغرها رطباً جنيّا
إذا نطقت وخانتني خُطايه
وخصرٌ لا يكاد يُرى وردفٌ
إذا انتهضت حكايتهُ حكاية
فأي سلامةٍ من بعد سلمى
وقد نزعت لظى سلمى شوايه
فلا أدري على ما هجر سلمى
أمن كلفٍ رأت أم من وشاية
ولو علمت بما في القلب سلمى
لما انسلخت عصاها من عصايه
نهاراً. كيف لا ومحل سلمى
بِنُون العين يرعاها رعاية
سنيناً عشتُ أشحذها رضاها
وما شحذت ولو يوماً رضايه
أأُجزى بالخيانة عن وفائي
وأجزى بالعنا بدل العناية
وقد يُرجى لذي الكفر اهتداءٌ
ولا يُرجى لذي العشق الهداية
صبرت على سخام الدهر حتى
غدوتُ لطول صبري فيه آيةْ
توقّيت الزمان فلم أجدني
سلمتُ بهِ على كثر الوقايةْ
زمانٌ لذتُ بالفلواتِ منهُ
وآخرُ جئتُ أشبرهُ نكاية
وفي الآفاق أطبقَ حُسنُ ذكري
وحُسنُ الذكر غايةُ كلّ غاية
بفضل الله ثُمّ بطول عزمي
وكرّ العادياتِ إلى النهاية
وكنتُ أعزّ أهل الضلعِ بيتاً
وأشرفهمْ إذا افتخروا رِباية
وكنت إذا نزلت بخيف قفرٍ
لطرد الغيّ أو فرط الغواية
تطايرَ جنّهٌ فزَعاً لصوتي
وما فزعوا لمخلوقٍ سوايه
ملوك الجنّ سبعتهمْ تواصوا
بغسلي في الرماد بلا وصاية
وسبعتهم هنالك حنّكوني
بعجوةِ نخلِ يثربَ في صِبايه
لعمري إنّ ليْ فيهم لصهراً
ولي من قبلُ مرضعة وداية
حديثٌ عنه حدّثني قريني
فصَحّت عند سامعهِ الرواية
حديث مُعَمّرٍ عن أمّ عمروٍ
عن ابْن شهابَ وابنِ أبي صلاية
ليَ الغرّ الطوال طوال نجدٍ
كما كانت لهاشمها السقاية
وما من هارجٍ أو مارجٍ لي
ولي قود الأعنّة والجباية
ولي في كل حاضرةٍ قضاءٌ
ولي عن كل غائبةٍ دراية
ولي في كل سامقةٍ بناءٌ
ولي في كل نازحةٍ بناية
وليْ في سابع الأرضينَ رِكْزٌ
وليْ في سابع السمواتِ راية
وغير تلقّفِ الأمجادِ ما ليْ
بشيءٍ حرفةٌ أو ليْ هِواية
عجمتُ الطارقاتِ ولم يَتِرْني
من الحدثانِ ناقلُ كلّ صاية
فلا المجنونُ تسترهُ عباةٌ
ولا الحمقاءُ تسترها عباية
إذا اجتمعت عليّ من الليالي
أمورٌ لا أقول لها : كفاية
فلا في الحرب تسمعُ لي بكاءً
ولا في الضيق تسمعُ لي شكاية
عظيم المصطلي لقبي وأكنى
أبا بحر ألا نعم الكناية
فلا عزّت بطول النوم قومٌ
ولا بُلغت بطول النوم غاية
ووالٍ ليس يولي الشعب بالاً
قريباً منهُ تًنتزعُ الولاية
وجود المرء من فقر صحيحٌ
وما جود الملوك سوى دعاية
وعرض المحصنات أشد خدشا
لبعض اللمس من سطح المراية
ومن لم تحْمهِ يدهُ سيبقى
على مر الزمان بلا حماية
ومن لم يَرْمِ يوم الزحف يُرمى
فإنّ النصر في سبق الرماية
وهذا والسلام على سليمى
وقولي آنفاً في مبتغايه
أيخشى الموتَ عشقا في النهايةْ
فتى هوَ ميّتٌ منذ البداية
ناصر الفراعنة
مناصر ناصر
شاعر الجن
شاعر الثقلين
شاعر الإنس والجن
Негізгі бет عبقرية الشاعر ناصر الفراعنة - للناقد الكبير خالد الحربي (ألا ما حالنا عند النهاية)
Пікірлер: 106