الشيخ عبدالله العجيري السلام عليكم رحمة الله وبركاته،، استمعت مقطع فيديو لكم بعنوان "عبودية التعرف على الله" وقلتم في شرح قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: 56 ]. قلت أن بعض أهل العلم فسروا : ليعبدون أي: ليعرفون. وهذا التفسير ذكره ابن كثير عن ابن جريج -رحمهما الله-. وهذا قول مرجوح. والصواب أن المعنى الحقيقي ليعبدون أي يحققون توحيد الألوهية. قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : أي ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها. وقد قسم العلماء التوحيد إلى قسمين: الأول: توحيد في المعرفة والإثبات: ويسمى توحيد الربوبية والأسماء والصفات، وهو إثبات حقيقة ذات الرب تعالى، وتوحيد الله بأسمائه وصفاته وأفعاله. ومعناه: أن يتيقن العبد ويقر أن الله وحده هو الرب الخالق المالك المتصرف المدبر لهذا الكون، الكامل في ذاته، وأسمائه وصفاته، وأفعاله، العليم بكل شيء، المحيط بكل شيء، بيده الملك وهو على كل شيء قدير. له وحده الأسماء الحسنى، والصفات العلا. والدليل على توحيد الربوبية قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) [الزمر: 38]. وهذا التوحيد قد أقر به المشركون العرب ولكن لم يدخلهم في الإسلام، ولن ينجيهم من النار يوم القيامة. والدليل على توحيد الأسماء والصفات. قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). [الشورى/ 11]. الثاني: توحيد في القصد والطلب: ويسمى توحيد الألوهية والعبادة وهو إفراد الله بجميع أنواع العبادة كالدعاء والصلاة والخوف والرجاء ونحوها. ومعناه: أن يتيقن العبد ويقر أن الله وحده ذو الألوهية على خلقه أجمعين، وأنه سبحانه المستحق للعبادة وحده دون سواه، فلا يجوز صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء والصلاة والاستعانة والتوكل والخوف والرجاء والذبح والنذر ونحوها إلا للهِ وحده دون سواه، ومن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر. قال تعالى : (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) [المؤمنون: 117].
@MajedArifi
3 жыл бұрын
الله المستعان يقول ان الله خلق الخلق ليعرف ومعنى {وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون } اي ليعرفون!!! ثم قال هناك عبودية اسمها عبودية التعرف!!!! هل يعني هذا اني اذا عرفت ان هناك اله يكفي لأدخل الجنة؟
Пікірлер: 3