دقيقتيْن مع قدِّيس اليوم : القديس باسيليوس الكبير (+379) : 1 كانون الثاني
عاشَ القديسُ باسيليوس الكبير في القرن الرابع. وُلدَ وترعرعَ في عائلةٍ عريقةٍ في مسيحيَّتِها، صلبةٍ في عقيدتِها. وقد كرَّمتِ الكنيسةُ ستَّةً من أفرادها كقدِّيسين. درس باسيليوس البلاغةَ والعلوم في قيصيريّة وفي أثينا، وكان لإرشاداتِ أخته ماكرينا الفضلُ الأكبر في إبعادِه عن الغرورِ ومغرياتِ العالم. لدى عودتِهِ، رُسِم شمّاساً ثم باع كلّ ما يملكه، ووزّعه على الفقراء والمُعوزين وانقطع إلى النسك، فأسَّس الحياةَ الرهبانية المشتركة مع رفاقٍ له، عاشوا في الصلاةِ والتعمُّقِ في الكتاب المقدَّس والشغل اليدويّ. ولكي يهتمَّ بالفقراء والمحرومين، بنى ما يُعرف بالبازيلياد، وهي مؤسَّسةٌ إجتماعيَّةٌ كبرى، ضمَّت إلى جانب الدَّير مستشفًى ومدرسةً ومضافةً ومصنعًا.
ولمَّا كثُرت البِدع والانشقاقات في الكنيسة، سيمَ باسيليوس كاهِنًا ثمَّ أسقفًا، وعمِل من خلالِ عظاتِه الراعوية وكتاباتِه اللاهوتية على المدافعة عن الإيمان المستقيم. وفي الأول من كانون الثاني سنة 379 توفيّ باسيليوس وهو يقول: "ربِّ، إنّي أودع نفسي بين يديك".
كتب القديس باسيليوس عن الحياة النسكية هكذا: "ماذا أكثرُ غبطةً من مشابهة الملائكة على الأرض؟ في بدء النهار ينهض الإنسان للصلاة وتسبيح الخالق، ومع شروق الشمس يبدأ العمل مصحوبًا بالصلاة أينما ذهب، فإن لم يضطرب عقل الإنسان أو يتشتت عن طريق الحواس في أمور العالم، يرتدّ إلى ذاته، ويرتفع إلى التفكير في الله".
محترف الفن المقدَّس / دير سيدة البشارة للراهبات الباسيليات الشويريات - زوق مكايل / 2014
Негізгі бет دقيقتيْن مع قدِّيس اليوم : القديس باسيليوس الكبير
No video
Пікірлер: 3