درر من أقوال أبي عبد الرحمان طاوس بن كيسان،الفقيه التابعي وراوي الحديث، من كبار فقهاء التابعين. كان من خواص أصحاب ابن عباس، وعُرف بتقشفه في العيش، وجرأته في وعظ الخلفاء والولاة.
درر من أقوال الإمام طاوس بن كيسان
أبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان اليماني (ولد سنة 12 هـ، وتوفي سنة 106 من الهجرة)
فقيه وراوي حديث وتابعي من كبار فقهاء التابعين. كان من خواص أصحاب ابن عباس رضي الله عنهما، وعُرف بتقشفه في العيش، وجرأته في وعظ الخلفاء والولاة.
وكان طاوس من أزهد الناس في العيش، فقد نقل سفيان الثوري عن عمرو بن دينار قوله: "ما رأيت أحدًا أشد تنزُّهًا مما في أيدي الناس من طاوس"
من قال واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله.
لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج.
لا يحرز دين المرء إلا حفرته.
حلو الدنيا مر الآخرة، ومر الدنيا حلو الآخرة.
يا بني، صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شيء غاية، وغاية المرء حسن خلقه.
ما تعلمت فتعلمه لنفسك فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس.
لم يجهد البلاء من لم يتول اليتامى، أو يكون قاضيا بين الناس في أموالهم أو أميرا على رقابهم.
من لم يدخل في وصية لم ينله جهد البلاء.
إقرار ببعض الظلم خير من القيام فيه.
إياك أن ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه، وجعل دونك حجابا، وعليك بطلب حوائجك إلى من بابه مفتوح لك إلى يوم القيامة، طلب منك أن تدعوه ووعدك الإجاب.
البخل: أن يبخل الإنسان بما في يديه، والشح: أن يحب الإنسان أن يكون له ما في أيدي الناس.
فالشح: شدة المحبة للمال والتطلع إلى الحرام، فلا يكفيه ما أحل الله عز وجل، بل يتطلع إلى ما حرم الله عز وجل، والبخل: أن يبخل الإنسان بما في يديه.
ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه.
ولما كان الإمام أحمد في مرض موته يئن قيل له: إن طاوساً كان يكره الأنين، فما أنّ حتى مات.
رأى طاوس رجلا مسكينا في عينيه عمش وفي ثوبه وسخ، فقال له: عد أن الفقر من الله، فأين أنت عن الماء؟!.
عن عبد الله بن صالح المكي قال: دخل علي طاوس يعودني، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ادع الله لي. فقال: ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.
عن أبي عبد الله الشامي، قال: أتيت طاوسا فخرج إلي ابنه شيخ كبير، فقلت : أنت طاوس؟ فقال: أنا ابنه، قلت: فإن كنت ابنه فإن الشيخ قد خرف؟ فقال: إن العالم لا يخرف، فدخلت عليه، فقال لي طاوس: سل وأوجز، قلت: إن أوجزت أوجزت لك؟ قال: تريد أن أجمع لك في مجلسي هذا التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ قلت: نعم! قال: خف الله تعالى مخافة لا يكون عندك شيء أخوف منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك.
لقي عيسى عليه السلام إبليس فقال:
أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك؟
قال: نعم،
قال: فارق ذروة هذا الجبل
فتردى منه فانظر أتعيش أم لا؟
قال: عيسى عليه السلام:
إن الله يقول: لا يجربني عبدي؛
فإني أفعل ما شئت.
ورواه معمر عن الزهري،
وفيه: فقال: إن العبد لا يبتلي ربه،
ولكن الله يبتلي عبده،
قال: فخصمه.
روي عن هشام بن عبد الملك أنه قدم إلى الحج، فلما وصل عند المسجد الحرام قال: أأتوني بأحد رجال الصحابة، ولكن أتباعه وحاشيته ردوا عليه: يا سيدنا إن الصحابة قد تفانوا رجلاً تلو الأخر، ولم يبق منهم أحد،
فقال لهم: حسناً أأتوني بأحد التابعين،فاستجابوا وأتو إليه بالفقيه اليماني طاووس بن كيسان الذي دخل عليه بطريقة لم يكم لينتظرها..
حيث دخل عليه بحاشية بساطه دون أن ينزع نعله؛
ولم يناده بلقب أمير المؤمنين؛
وسلم عليه باسمه ولم يكنه؛
ثم جلس بجواره دون أن يستأذن منه.
هذه الأمور الأربعة جعلت هشام بن عبد الملك يشتاط غضبا حتى أنه هم بقتله، إلا أن حاشيته ومن حوله قالوا له: يا سيدنا إنك الآن في حرم الله وحرم رسول الله، ولا يصح لك هذا.
هدأ هشام، وبدأ بعد ذلك في التحدث مع أبي عبد الرحمن طاوس قائلا: لماذا فعلت هذه الأمور في حضرتي؟
فرد عليه قائلا: أنا أترك نعلي كل يوم بهذا الشكل عند بيت الله خمس مرات كل يوم (يقصد الصلوات الخمس).
وأما أني لم أناد عليك بلقب أمير المؤمنين، فإن كثيرا ممن وليت أمرهم لا يرضون بك والياً عليهم، فخشيت أن أكون كاذبا.
وأما أني لم أسلم عليك بكنيتك وسلمت عليك باسمك، فإن الله لم يكن أنبيائه، ولكنه كنا أبا لهب في سورة المسد.
وقد أسرعت بالجلوس في مجلسك، لأني سمعت عليا بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إذا أردت أن ترى رجلا من أهل النار، فانظر إلى رجل جالس والناس من حوله قيام،
تأثر هشام برد ابن كيسان فقال له: أوعظني.
فقال: إني سمعت أمير المؤمنين رضي الله عنه يقول: إن في جهنم حيات كالقلال وعقارب كالبغال، تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته. ثم قام وانصرف.
#وحكم #أقوال #اقتباسات
Негізгі бет درر من أقوال أبي عبد الرحمان طاوس بن كيسان،الفقيه التابعي وراوي الحديث، من كبار فقهاء التابعين
Пікірлер: 10