بعد أربعة أيام من إعلان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية طلبه إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه، وما تلى ذلك بيومين من اعتراف إسباني نرويجي آيرلندي بدولة فلسطين، خرجت محكمة العدل الدولية لتوجه ما اعتبره مراقبون صفعة ثالثة لتل أبيب خلال ستة أيام فقط، عبر جملة قرارات لعل أبرزها مطالبة المحكمة إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح فورا، وإنهاء ما سمتها المحكمة أي أعمال أخرى في رفح. قرارات المحكمة الدولية شملت أيضا مطالبة إسرائيل بفتح كافة المعابر، ولا سيما معبر رفح البري، من أجل ضمان انسياب المساعدة الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، كما تضمنت القرارات كذلك إلزام إسرائيل بضمان تمكين أي لجنة للتحقيق أو تقصي الحقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية، من الوصول إلى القطاع، ومن دون أي عوائق. قرارات محكمة العدل الدولية التي جاءت، وفق ما ذكره رئيسها، إثر مطالبة جنوب إفريقيا المحكمة بالاضطلاع بدورها وفرض تدابير طارئة لوقف الحرب، طالبت إسرائيل بتقديم تقرير إلى المحكمة خلال شهر، توضح لها فيه الخطوات التي اتخذتها حتى ذلك الوقت، في إطار الامتثال لقرارات المحكمة. كما شملت القرارات الدعوة إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بصورة فورية ومن دون أي شروط. جنوب إفريقيا رحبت بقرارات محكمة العدل واعتبرتها غير مسبوقة، كما طالبت إسرائيل بالالتزام بها لكونها ملزمة. أما حركة حماس، ورغم ترحيبها بتلك القرارات، فقد أكدت أنها كانت تنتظر قرارا من المحكمة، يلزم إسرائيل بوقف ما سمته الحركة، العدوان والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في كل غزة وليس في رفح فقط. وفي إسرائيل التي شنت عقب صدور قرارات محكمة العدل، غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على رفح، بلغ بعضها مواقع لم تشملها الغارات الإسرائيلية من قبل، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى اجتماع طارئ لمجلس الحرب لبحث تلك القرارات، استثنى منه الوزيرين بالمجلس، غادي آيزنكوت، وبيني غانتس، الذي تجاوز بدوره نتنياهو، وتواصل هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي، مباشرة بعد صدور قرارات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل. بدوره سارع وزير المالية الإسرائيلي إلى إدانة قرارات المحكمة الدولية، ووصفها بأنها بمثابة الدعوة إلى إزالة إسرائيل من الوجود. أما زميله في اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، فقد ذهب إلى ما هو أبعد في الموقف من قرارات المحكمة التي وصفها بأنها مؤسسة معادية للسامية، وطالب باحتلال رفح وتوسيع العمليات العسكرية في غزة، ردا على قراراتها. هذا قبل أن يضيف بن غفير مستشهدا بمقولة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ديفيد بن غوريون، إن مستقبل إسرائيل لا يقرره من سماهم الأغيار، وإنما هو شأن يخص اليهود، ولا أحد سواهم.
تقديم: محمد كريشان
#الجزيرة
#غزة
#حرب_غزة
#المقاومة
#إسرائيل
=====================
تابعونا على منصات الجزيرة الرقمية
=====================
▶Facebook▶ / aljazeerachannel
▶Instagram▶ / aljazeera
▶Twitter▶ / ajarabic
▶Twitter▶ / ajabreaking
▶ www.aljazeera.net
▶ www.aljazeera.com
Live▶ / aljazeera
AlJazeera mobile applications▶ aje.io/AJAMobile
البث الحي / البث المباشر الأعلى مشاهدة
قناة الجزيرة
#الجزيرة
#aljazeera
#عاجل
=============
غرفة الأخبار الرقمية
شبكة الجزيرة الإعلامية
جميع الحقوق محفوظة © 2024
Al Jazeera Digital Newsroom
Al Jazeera Media Network - Doha, Qatar
=============
#عاجل #شاهد #أخبار #المغرب #الجزائر #مصر #السعودية #العراق #اليمن #سوريا #قطر #الامارات #الكويت #عمان #ليبيا #تركيا #تونس #روسيا #امريكا #الصين #الهند #باكستان #ايران #فلسطين #غزة #بغداد #دمشق #القاهرة #الرياض #مكة #جدة #البحرين #الأردن #الجزيرة #تحقيق #تغطية #مباشرة #البث #الحي #حصري #خاص #رقمي
#aljazeera #news #breaking #coverage #live #livestream #tv #USA #Russia #China #Europe #india #pakistan #turkey #israel #palestine #gaza #iran #syria #iraq #algeria #morocco #egypt #cairo #saudi #UAE
Негізгі бет غزة.. ماذا بعد؟ | قرارات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل
Пікірлер: 380