كيف نتدبر الاية الكريمة (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ) الطلاق \ 12.
بما ينسجم ما جاء في حديث عبدالله بن عباس(قال لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم ، وكفركم تكذيبكم بها . قال : سبع أرضين ، في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم كآدم ، ونوح كنوح ، وإبراهيم ، كإبراهيم ، وعيسى كعيسى) . (ابن كثير وقد رواه البيهقي ). وكانما القول ان لكل واحد منا له سبعة توائم متماثلة ,اذا استخدمنا مفهوم نظرية الكم هل ممكن فهم تفسير ابن عباس للاية اعلاه؟
الاستنباط الاول هو تاييد فكرة الاكوان المتعددة باستخدام نظرية الكم
احد المفاهيم الرئيسية التي تعلمناها في دراستنا ان الضوء عبارة عن سيل من جسيمات صغيرة عديمة الوزن تسمى (الفوتونات) تتحرك بسرعة تقارب 300 الف كم \ثانية. فجاءت نظرية الكوانتم(ميكانيا الكم) لتخبرنا ان الضوء ممكن ان يكون ذو طبيعة موجية وجسيمية في نفس الوقت, بل وهذه الفكرة تنطبق في نفس الوقت على الإلكترونات، بل يجب أن تنطبق على كلّ الجسيمات ما دون الذرة، وقد تم البرهنة على ذلك عن طريق تجربة الشقّ المزدوج المعروفة لكل الفيزيائيين.وهذه التجربة (ذات الشقين) وضحت ان الفوتونات او الالكترونات تتصرف كانها موجة لكن إذا قمنا برصد(مراقبة) هذا الإلكترون الداخل عبر الشق المزدوج فإنّه سوف يتجسّد في شكل جسيم (اي يتحول من الطورالموجي الى الطور المادي) هذه التجربة أعطت تعريفاً فلسفياً لميكانيكا الكمّ، وهو تأثير الوعي على عملية الرصد(اي تأثير المراقبة على سلوك الالكترون ) هو تعريف غريب جداً ولكن هذا ما يحدث.
أو بعبارة أدقّ، فإنّ عملية مراقبة الإلكترون جعلته يتخذ سلوكاً واحداً فقط، من بين كلّ الاحتمالات التي كان يسلكها قبل عملية الرصد (المراقبة)، وبالتالي فالنتيجة أنّ الالكترون إذا لم تتم مراقبته سوف يكون في أي مكان ممكن أن يكون فيه في نفس الوقت.(تخيل انسان يكون في نفس الوقت في مكانين او اكثر). وهذامناقض قوانين المنطق . كما يناقض العقل. أما في عالم الكمّ فهذا ممكن.
ومن هنا جاءت فكرة نظرية الأكوان المتعددة (في عام 1954، طالب الدكتوراة من جامعة پرنستون اسمه هيو إڤرت، جاء بفكرة جذرية: أنه يوجد أكوان متوازية, بالضبط شبه كوننا. كل هذه الأكوان على علاقة بنا, في الواقع هم متفرعين منا وكوننا متفرع أيضاً من آخرين.) النظرية تقول بأنّه يوجد عدد لا نهائي من الأكوان .(وفقا للقران هي سبع اكوان). وفي كلّ كون من تلك الاكوان المعددة هناك أحد الاحتمالات الممكنة لكلّ موجود في كوننا هذا (أو بعبارة أخرى؛ كلّ ما كان ممكنا أن يحدث هنا في كوننا هو يحدث في أحد هذه الأكوان اللانهائية) . حسب نظرية العالم هيو إيفيريت فإن وقوع أي حدث عشوائي معناه أن احتمال من ضمن عدة احتمالات أخرى قد وقع، مما يؤدي بنا إلى القول أن الاحتمالات الأخرى قد تكون وقعت في أكوان موازية لكوننا، أي أن ھناك كون لكل احتمال من الاحتمالات المتوقعة.
توضيح اكثر
فلو هناك حدث له أكثر من نتيجة محتملة (مثلا حادث سيارة), إذن - لو نظرية إيفيرت صحيحة- الكون سيتفرع حينما يتم هذا الحدث (وفقا لاحتمالة الحادث). وهذا يحدث حقيقة ً حتى لو اختار الفرد أن لا يقوم بأي فعل(اي لم انك لم تسوق السيارة).لان الاحتمالة ماشية.
وهذا يعنى أنك لو تعرضت لموقف يكون فيه الموت نتيجة محتملة, إذن ففى كون موازى لنا, انت ميت. .
الوجه الآخر المزعج أيضاً في تفسير العوالم المتوازية أنه يهدم مفهومنا الخطى عن الزمن.
تخيل أن خط الزمن يعرض تاريخ حرب فيتنام مثلا . فبدلا ً من ان يكون خط زمنى مستقيم يعرض أحداث تمت جديرة بالملاحظة تتقدم للأمام لان الزمن لايرجع, فخط الزمن حسب نظرية العوالم المتعددة يتفرع ليعرض كل نتيجة محتملة لكل حدث تم (معركة ما حدثت احتمالية الخسارة او الفوز). ومن هنا, كل نتيجة محتملة لحدث ما تم, ستؤرخ .
لكن الشخص لا يستطيع أن يكون مدرك لتوائمه الآخرين - أو حتى موته شخصياً- الموجودة في أكوان موازية.
ولكن ليس كل ما لا نتسطيع أن نتصوره أو نتقبله هو خطأ.
Негізгі бет هل وفقا للقران انا وانت سبعة توائم موجودين في سبعة اراضين للدكتور خالد حسيب صايل
Пікірлер: 758