سلسلة فوائد جدة - الشريط الواحد والعشرون
المقطع (21)
وأنا أضرب الأن بمثلين متباينين في بيان إثم التشبّه، هذا الرجل الذي لبس الجاكيت على القميص مثلا أو على السروال ونحو ذلك ولا أعني بالسروال البنطلون مما هو من لباس المسلمين قديما ولا يصف العورة ولا يحجّمها، فهذا كما قلنا أنفا ليس فيه ظاهر التشبّه لكن إذا لبِس الجاكيت على البنطلون لا شك أن ظاهرة التشبّه الأن ظهرت حيث لم تكن ظاهرة من قبل، لم تكن ظاهرة بلبس الجاكيت لكن لما لبس البنطلون ظهرت هذه الظاهرة، وبخاصة أن البنطلون يمكن أن يقال إنه ليس من لباس المسلمين لأنه يُحجّم العورة، ولباس المسلم يجب أن يكون فضفاضا واسعا لا يُحجّم العورة وبخاصة إذا قام بين يدي الله يصلي.ونحن نشاهد مع الأسف اليوم في هذا المسجد أو في غيره يركع ويسجد المتبنطل إذا صحّ هذا التعبير فنرى فخذيه قد تجسّدتا ويرى ذلك من خلفه من المصلين، بل أحيانا مع الأسف الشديد يتجسّد للرائي من خلف هذا المصلي ما بين الفخذين من العورة الكبرى، كيف يصحّ أن يكون هذا لباس المسلمين بل هو لباس الكافرين الذين لا يُحرّمون ما حرّم الله ورسوله، فمن لبس البنطلون لا شك أنه تشبّه بالكفار لكن الأن المثال الثاني والأخير، هذا المتبنطل بالبنطلون إذا به يزيد التشبّه تشبّها فيلبس على رأسه القبّعة أو البرنيطة، هذا وضع على رأسه غطاء الكفر، لم يبق هناك تشبه أكثر من هذا التشبه، فهذا لا شك بأنه حرام، وما قبله من لباس البنطلون حرام دون ذلك، وهناك درجات أخرى ينبغي أن نٌجمل الكلام عليها لحديث واحد ليس له علاقة بالتشبّه لأن أنواع التشبّة كثيرة وكثيرة جدا أجملت القول عنها أنفا، كلما كانت ظاهرة التشبّه كلما اقترب ذلك من التحريم وكل ما نزلت هذه الظاهرة إلى أن تضمحل وتنماع هذه الظاهرة ويدخل ذلك في دائرة المباح.
#مشروع_كبار_العلماء
#الالباني
#اللباس
Негізгі бет ظاهرة لبس الجاكيت والبنطال عند المسلمين وتشبههم بالكفار | فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
Пікірлер