أبياتٌ بديعة، للشاعر المهلهل، الزير سالم، يرثي فيها شقيقه وائل، ملك بكرٍ وتغلب، الذي قتله ابن عمه جساس بن مرة، فكانت حرب البسوس بين أبناء العمومة، والبسوس هي خالة جساس، التي قتل كليب ناقتها، فحرَّضت ابن أختها، حتى أخذ رمحه، وذهب يطلب جَمل كليب، لكنه وجد كليباً عند أحد ينابيع الماء، فطعنه برمحه وقتله،كان المهلهل زير نساء، حياته كلها لهو وخمر، لا يكاد يستيقظ من السُكْر، لكنه تخلى عن تلك الحياة، عندما قُتل شقيقه الملك، وطلب ثأره من أبناء عمومته، فاندلعت حرب طويلة، استمرت ردحاً من الزمن، وكان الزير سالم بطلها، إلى أن انتهت بمقلته.
نقدم هذه القصيدة مسموعة بصوت خالد .... فها هنا أدب خالد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات القصيدة مكتوبة
أَهاج قَذاء عيني الإذّكار
هدوّاً فالدموع لَها انحدار
وصار اللَيل مشتملا علينا
كأنّ الليل ليس له نهار
وبتّ أراقب الجوزاء حتّى
تقارب من أوائلها انحدار
أصرّف مقلتيّ في إثر قوم
تباينت البلاد بهم فغاروا
وأبكي والنجوم مطَلّعات
كأن لم تحوها عنّي البحار
على من لو نعيت وكان حيّا
لقاد الخيل يحجبها الغبار
دعوتك يا كليب فَلم تجبني
وكيف يجيبني البلد القفار
أجبني يا كليب خلاك ذَمّ
ضنينات النفوس لها مزار
أجبني يا كليب خلاك ذَمّ
لقد فجعت بفارسها نزار
سقاك الغيث إِنَّك كنت غيثا
ويسرا حين يلتمس اليسار
أَبت عيناي بعدك أن تكفّا
كأنّ غضا القتاد لها شفار
وإنَّك كنت تحلم عن رجال
وتعفو عنهم ولك اقتدار
وتمنع أَن يمسّهم لسان
مخافة من يجير ولا يجار
وكنت أعدّ قربي منك ربحا
إذا ما عدّت الربح التجار
فلا تبعد فكلّ سوف يلقى
شعوبا يستدير بها المدار
يعيش المرء عند بني أبيه
ويوشك أن يصير بحيث صاروا
أرى طول الحياة وقد تولّى
كما قد يسلب الشيء المعار
كاَنّي إذ نعى النّاعي كليبا
تطاير بين جنبيّ الشرار
فَدرت وقد عشيّ بصري عليه
كما دارت بشاربها العقار
سألت الحيّ أين دفنتموه
فَقالوا لي بسفح الحيّ دار
فسرت إليه من بلدي حثيثا
وطار النوم وامتنع القرار
وحادت ناقَتي عن ظلّ قَبر
ثوى فيه المكارم والفخار
لدى أوطان أَروع لم يشنه
ولم يحدث له في الناسِ عار
أتغدوا يا كليب معي إذا ما
جبان القوم أنجاه الفرار
أتغدوا يا كليب معي إذا ما
حلوق القوم يشحذها الشفار
أَقول لتغلب والعزّ فيها
أثيروها لذلكم انتصار
تتابع إخوتي ومضوا لأمر
عليه تتابع القوم الحسار
خذ العهد الأَكيد عليّ عمري
بتركي كلّ ما حوت الديار
وهجري الغانيات وشرب كأس
ولبسي جبّة لا تستعار
ولست بخالع درعي وسيفي
إلى أن يخلع الليل النهار
وإلّا أن تبيد سراة بكر
فلا يبقى لها أبدا أثار
كلمات: المهلهل بن ربيعة ( الزير سالم)
أداء: خالد الدغيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كن شريكنا في نشر الأدب الخالد، وشاركنا رأيك في التعليقات
ولا تنسى مشاركة الفيديو، وفعّل خاصية الجرس ليصلك كل جديد
كما يمكنك مراسلتنا عبر الايميل لاقتراح أسماء قصائد وشعراء
aladab.alkhaled@gmail.com
ولاتنسى الاشتراك في قناة أدب خالد الرسمية على اليوتيوب:
/ @adabkhalid
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_خالد#المهلهل_بن_ربيعة#الزير_سالم#البسوس#كليب#جساس#امرؤ_القيس#الليل#السيف
Негізгі бет اجبني يا كليب | رثاء فارس | المهلهل بن ربيعة يرثي اخاه كليب
Пікірлер: 3