أجمل ما قرأت من قوال ومواعظ عبد الله ابن المبارك العالم الإمام المجاهد المجتهد.
رابط تحميل ملف وورد (Word) : depositfiles.c...
متضمن لنبذة عن اعبد الله بن المبارك رحمه الله وأقواله المتضمنة بالفيديو
من هو ابن المبارك؟
إسمه ومولده
هو عبد الله بن المبارك المروزي، عالم وإمام مجاهد مجتهد في شتى العلوم الدينية والدنيوية. ولد سنة 118ه وعاش فيمرو وهي من مدن خراسان وتقع في تركمانستان.
وجملة اسمه عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي مولاهم أبو عبد الرحمن المروزي. عن العباس بن مصعب قل: كانت أم عبد الله بن المبارك من خوارزم ووالده من الترك.
نشأته
نشأ ابن المبارك في أسرة متواضعة؛ فقد كان أبوه أجيرًا بسيطًا يعمل حارسًا لبستان أحد الأثرياء، غير أن والده هذا كان سبب رخائه أورثه المال وافرا مدرارا.
يحكى أنه في إحدى زيارات صاحب البستان طلب من أبي عبد الله بعنب يأكلها، فجاءه بواحدة، فوجدها حامضة، فطلب منه واحدة أخرى، فكانت كذلك، فقال له: كم لك في هذا البستان وأنت لا تعرف الحامض من الحلو؟ فقال مبارك صادقًا : وكيف أعرف وأنا لم أذق شيئا منه!! فتعجب صاحب البستان، وقال: ألا تتمتع ببعض ما هو تحت يديك؟! قال مبارك: لم تأذن لي في ذلك.. فكيف أستحل ما ليس لي؟! سكت الرجل مندهشًا وقال له: فقد أذنت، من الآن فكل!
كان الأب صالحًا فاستخرج عبد الله كنزًا، وحصّل علما وأدبًا وفقها ما زالت تتوارثه الأجيال!
ومن المعلوم أن ابن المبارك ولد في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة، فأقدم شيخ لقيه هو الربيع بن أنس الخراساني تحيل ودخل إليه إلى السجن فسمع منه نحوا من أربعين حديثا ثم ارتحل في سنة 141ه وأخذ عن بقايا التابعين، وأكثر من الترحال والتطواف في طلب العلم وفي الغزو وفي التجارة والإنفاق على الإخوان وتجهيزهم معه إلى الحج إلى أن مات سنة 181 هـ، حيث توفي في خلافة هارون الرشيد في مدينة هيت بمحافظة الانبار بغرب العراق. وقبره معلوم وقد شيد الناس على قبره.
منهجه العلمي
اتفقت جميع المصادر على أنه كان طلاّباً للعلم نادر المثال، رحل إلى جميع الأقطار التي كانت معروفة بالنشاط العلمي في عصره. فيه يقول عبد الرحمن بن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: كان ابن المبارك ربع الدنيا بالرحلة في طلب الحديث، لم يدع اليمن ولا مصر ولا الشام ولا الجزيرة والبصرة ولا الكوفة»، وقد شهد له أحمد بن حنبل بذلك أيضاً.
ولم يكن ابن المبارك يهتم بالجانب الكمي في جمع العلم فحسب، بل كان اهتمامه يتوجّه إيضاً إلى الانتقاء النوعيّ له، دافعه في ذلك أمانة العلم والاستبراء للدين، لذلك كان التثّبت العلمي هو المنهج الذي التزم به ابن مبارك وأخضع له كل ما كان يصل إليه من أحاديث، حيث كان يتحرّى ما يقبل منها وما يردُّ من خلال اسنادها.
كما حرص على دراسة الصّحيح من أحاديث رسول الله "" والاشتغال بها على غيرها، حيث قال «لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه».
وقد أورد ابن المبارك في كتاب الزهد بعض الأحاديث الضّعيفة، وذلك لأنه يرى جواز العمل في الحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
شيوخه
أقدم شيخ لقيه ابن المبارك هو الإمام أبو حنيفة، وأدرك جماعة من التابعين منهم هشام بن عروة، إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعبد الله بن عون وخالد الحذاء، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة...
من أقوال علماء عصره
قال أشعث بن شعبة المصيصي: قدم الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلفَ ابن المبارك، وتقطعت النعال وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم، قالت: هذا والله المُلكُ، لا ملكُ هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشُرط وأعوان.
قال سفيان الثوري: إني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة مثل ابن المبارك، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام.
قال ابن عُيينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمر عبد الله، فما رأيت لهم عليه فضلاً إلا بصحبتهم النبي، وغزوهم معه.
قال النسائي: لا نعلم في عصر ابن المبارك أجل من ابن المبارك ولا أجل منه ولا أجمع لكل خصلة محمودة منه.
عن الحسن بن عيسى، قال: اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك مثل الفضل بن موسى، ومخلد بن حسين، ومحمد بن النضر فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا : العلم، والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والزهد، والفصاحة، والشعر، وقيام الليل، والعبادة، والحج، والغزو، والشجاعة، والفروسية، والقوة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والإنصاف، وقلة الخلاف على أصحابه.
Негізгі бет أجمل ما قرأت من قوال ومواعظ عبد الله ابن المبارك العالم الإمام المجاهد المجتهد.
Пікірлер: 12