المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| مطارحات في تجديد الفكر الديني (9) المهدوية ونظرية المنجي الموعود (2)
انظروا إلى بعض العبادات من باب التقريب إلى ذهن الاعزة انظروا إلى الصلاة، الصلاة القرآن الكريم أشار إلى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، هذا هو لبّ الصلاة هذه هي حقيقة الصلاة يعني إذا تحققت الصلاة كما ينبغي أن تتحقق تنفك عن آثارها أو لا تنفك؟ لا يمكن أن تنفك لأن الصادق قال لنا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر من باب تقريب هذه الحقيقة إلى الذهن إنّ الماء يرفع العطش فإذا شربت ما يسمى ماءً ولم يرفع العطش إما أن الذي اخبرك أن الماء يرفع العطش قد كذب عليك وإما انك قد شربت الماء أو لم تشرب الماء.
لا يمكن أن اشرب الماء حقيقةً ومع ذلك لا يرفع العطش لأنه الصادق قال لي أن الماء رافع للعطش فأنت بين أمرين أما أن تكذب القائل تقول عندما اخبرني أن الماء يرفع العطش في الواقع أن الماء لا علاقة له برفع العطش وهذا تكذيب للقرآن وإما أن تقول أن ما شربته كان ماء حقيقة أم لم يكن ماءً حقيقةً أي منهما؟ لم يكن ماءً بأي دليل؟ ببرهان إني وهو انه لو كان ماء حقيقةً لرفع العطش والتالي باطل لأنه لم يرفع العطش إذن شربت الماء أو لم اشرب الماء؟ الجواب نفس هذا نقوله في الصلاة إذن القرآن عندما يقول أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وانا أصلي ولا أجدها تنهاني عن الفحشاء والمنكر أما أن المتكلم قد كذب عليّ وحاشا له لأنه قران وأما اني صليت كما انبغي أو لم أصلي؟ إذن ما الذي نفعل نحن؟
الجواب لأنه انشغلنا بقشور الصلاة ولم ننشغل بحقيقة الصلاة وجوهر الصلاة، وهكذا في الصوم لعلكم كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم حتى ماذا؟ فهل اني اخرج من شهر الصيام وانا أكثر تقوى أو لست كذلك؟ فإن خرجت فأنا صمت صوماً حقيقياً أما إذا خرجت ولم يؤثر الصوم عليّ لا من قريب ولا من بعيد فرجعت إلى ما كنت عليه قبلاً إذن هذا صومي كان صوم قراني أو لم يكن صوماً قرآنياً؟ بعبارة أخرى لم يكن الصوم الحقيقي ولب الصوم بل كان ماذا؟ ما هي قشور الصوم؟ أن يطول العطش أن يطول الجوع أن أخذ سبحة أن اختم القرآن هذا كله فيه ثواب ولكن هذه حقيقة الصوم أو ليست حقيقة الصوم؟ هذه ليست حقيقة الصوم .
Негізгі бет جوهر الصلاة و الصوم | السيد كمال الحيدري
Пікірлер: 14