الخطبة بعنوان طوبي للغرباء حيث يتكلم الشيخ خالد الراشد عن مجموعة من الناس يدعو الغرباء لقلتهم في الناس , والغرباء هم ناس صالحون في ناس سوء كثير من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم يصلحون ما يفسدوه الناس
ايات واحاديث مذكورة في الخطبة ||
{ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }سورة العنكبوت [1،2،3]
عن حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء فأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين أبيض مثل الصفاء فلا تضره فتنه ما دامت السماوات والأرض والآخر مربادا ًكالكوز مجخيا لا يعرف معروفاً ولا منكر منكراً إلا ما أشرب من هواه"رواه مقدم
{وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} سورة العصر
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء" قيل ومن هم -اسمع بارك الله فيك -قيل ومن هم يا رسول الله .قال:"الذين يصلحون إذا فسد الناس"صححه الألباني رحمه الله
تأمل بارك الله فيك في قوله صلى الله عليه وسلم يصلحون ولم يقل صالحون فالصلاح وحده لا يكفي قال الله جل في علاه {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}هود[116]
عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم ونحن عنده "طوبى للغرباء "فقيل من الغرباء يارسول الله قال" أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم"رواه أحمد والطبراني بسند صحيح
قال صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة "رواه البخاري ومسلم
قال نافع ابن مالك دخل عمر ابن الخطاب المسجد يوماً ووجد فيه معاذ ابن جبل جالساً إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال له عمر : ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن أهلك أخوك؟-يعني مات أخوك-قال : لا ولكن حديثاً حدثنيه حبيبي صلى الله عليه وسلم وأنا في هذا المسجد فقال عمر: وما هو؟ قال: قال لي صلى الله عليه وسلم :"إن الله يحب الأخفياء الأحفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح هدى يخرجون من كل فتنة عمياء مظلمة "له شواهد يقول ابن القيم رحمه الله :فهؤلاء هم الغرباء هؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبطون
قال صلى الله عليه وسلم "فطوبى للغرباء" وطوبى من الطيب قال سبحانه {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}سورة الرعد [29]وهم أسعد الناس في الدنيا وأعلاهم منزلة في الآخرة بعد الأنبياء طوبى لهم في الدنيا وطوبى لهم في الآخرة عن أبي سعد مرفوعاً قال: "طوبى شجرة في الجنة مسيرة مئة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها"...
قال أحمد بن عاصم الأنطاكي رحمه الله إني أدكت زمن من الأزمنة عاد فيه الإسلام غريباً كما بدأ وعاد وصف الحق فيه غريباً كما بدأ إن ترغب فيه إلى عالم وجدته مفتوناً بحب الدنيا يحب التعظيم والرئاسة وإن ترغب فيه إلى عابد وجدته جاهل في عبادته مخدوع صريعاً غدره إبليس قد صعد به إلى أعلى درجات العبادة وهو جاهل بأدناها كيف بأعلاها وأكثر الناس في حين يقول وأكثر الناس همج رعى وذئاب مفترسة وسباع رائية وثعالب ماكرة
ومن مظاهر الغربة أيضاً ... غربة في تطبيق الشريعة والتحاكم إليها ..فلا يحكم اليوم يف أكثر بلدان المسلمين إلا بأحكام وقوانين الكفرة الفجرة {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}سورة المائدة [50] ..
ومن المظاهر أيضاً ...غربة في الالتزام في أحكام الإسلام قل المصلون وكثر المغنون والله يقول{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ}سورة الأنبياء [1]
ومن الظاهر أيضاً ... غربة في السلوك والأخلاق الفاضلة فلا نكاد نرى من يتخلق حقيقة بأخلاق الإسلام في المعاملات وغيرها فقل القدوات والأسوات فكيف نستطيع كيف نستطيع أن نؤثر على غيرنا إذا فقدنا أخلاقنا وقيمنا
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت إن هم ذهت أخلاقهم ذهبوا
ومن مظاهر الغربة أيضاً .. غربة أهل الحق ودعاة الإسلام وتسلط الأعداء عليهم وإيذائهم بشتى أنواع الأذى والنكال..سجن وتغريب ومصادرة أموال وما ضرهم والله فلهم عند الله أحسن مآل قال سبحانه ..{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} سورة آل عمران [195]
ومن مظاهر الغربة التي أصبحت واضحة للعيان غربة في عقيدة الولاء والبراء حيث ضيعت هذه العقيدة ضيعت هذه العقيدة عند كثير من الناس وأصبح الولاء هو الحب للدنيا ومصالحها فأصبح أعداء الله أصدقاء أصبح أعداء الله أصدقاء ما كأن الله قال ..{لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} ما كأن الله قال ..{لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ } المائدة [51]
Негізгі бет خطبة الغرباء لفضيلة الشيخ خالد الراشد
Пікірлер: 1