حي الحلمية حي عريق يقع في شرق القاهرة - مصر . سمي بذلك نسبة الي الخديوي عباس حلمي الثاني وتميز بعدد القصور التي انشأت فيه .
بالغ عباس حلمي الأول في تشييد سراي الحلمية حيث أنشاها في مكان بيت إبراهيم بك الكبير وبيت ابنه مرزوق -المقتول في مذبحة القَلْعَة في سنة 1226 هـ/1811م وبيوت أخرى لأمراء سابقين.
في سنة 1266هـ / 49 - 1850م صدر تكليف من عباس باشا إلى علي باشا مبارك بعمل تصميم ميدان وإسطبل وعربخانة وقراقول وسجن ملحقين بهذا القصر فاشترى عدة أماكن حتى امتدت مباني السراي وملحقاتها إلى قُبّة المظفر.
كانت هذه السراي كما حددتها خريطة جراند بك التي رسمها لمدينة القاهرة سنة 1874م وخريطة التخطيط الجديد لمدينة القاهرة تمتد حدائقها حتى شارع محمد علي شمالاً، وتطل على بركة الفيل، وتمتد غربا حتى حدائق سراي دَرْب الجمّاميز التي كانت على الخليج المصري.
يتوسط مبنى القصر حديقة وتحيط به الحدائق من الثلاث جهات: الشمالية والجنوبية والغربية، ويحيط بهذه الحدائق كلها سور وقد كان هذا القصر يشمل معظم منطقة الحلمية الحالية تقريبًا. وكان القصر ملاصقا لسراي درب الجماميز الخاصة بمصطفى باشا فاضل.(سراي الجماميز اليوم أصبحت مدرسة الخديوية).
كان مبنى القصر يقع شمال غرب قصر علي باشا مبارك وشمال قصر الأمير أحمد باشا طلعت، وقد آلت هذه السراي بعد وفاة عباس باشا حلمي الأول إلى حفيدته أمنية هانم بنت إلهامي باشا بن عباس باشا الأول وهي زوجة الخديوي توفيق ووالدة الخديوي عباس حلمي الثاني والتي كانت تعرف بأم المحسنين.
في أوائل القرن العشرين هدمت سراي الحلمية وخططت حدائقها إلى شوارع وقطع وبيعت وعرف هذا التخطيط بالحلمية الجديدة.
نسبت منطقة الحلمية إلى عباس باشا حلمي بعد أن بني بها قصره وجعل أِمامه ميدانًا عرف بالحلمية أيضًا كان أمام باب جامع ألماس الحاجب، وقد امتد هذا الميدان إلى قُبّة المظفر، وأصدر إرادة في 27 ربيع الأول 1267هـ / 30 يناير 1851م بتسمية تلك المنطقة بالحلمية.
تنسب الحلمية الجديدة إلى عباس حلمي الأول، حيث نشأ الحي مكان سراي ضخمة جدا كان قد بناها الخديوي عباس في هذا المكان، وظلت موجودة حتى أواخر القرن التاسع عشر، وقد ضمّت داخل جنباتها بعض البيوت القديمة للأمراء المماليك الذين كانوا يسكنون في هذه المنطقة في الأزمنة القديمة، حيث ورثت أسرة محمد علي أملاك هؤلاء المماليك بعد المذبحة الشهيرة.
آلت السراي بعد ذلك إلى أمينة هانم إلهامي زوجة الخديوي توفيق وحفيدة عباس حلمي الأول وأم عباس حلمي الثاني، والتي تعرف أيضا بأم المحسنين. في أوائل القرن العشرين تم هدم السراي وتقسيم الأرض إلى شوارع وقطع للبناء، وقد سكن في الحلمية الجديدة الكثير من أعيان ذلك الزمان مثل رياض باشا ناظر النظار، وأحمد باشا تيمور، وعبد الله باشا فكري وغيرهم، والذين تحمل بعض شوارع الحي أسماءهم حتى الآن.
يذكر أن هذا هو الحي الذي دارت فيه أحداث مسلسل أسامة أنور عكاشة الشهير: “ليالي الحلمية”.
بمرور السنوات، صارت السرايات الضخمة ذات الحدائق الشاسعة تهدم شيئا فشيئا حتى لم يتبق منها سوى أقل القليل، وأخذت العمارات الشعبية تحل محلها حتى تغيرت معظم معالم الحي، وكما قال سليم باشا البدري في إحدى حلقات المسلسل: “زمن السرايات انتهى” و”الحلمية ما عادتش للي زينا”.
egyptian streets
Walking in egypt
Street tales
#حكايات_الشوارع
#walking_in_cairo
#cairo_egypt
cairo#
Негізгі бет الحلمية الجديدة|حى السرايات والقصور|من روايح الزمن الجميل|walking in cairo|Egyptian streets
Пікірлер: 265