شركات تقوم على تجميع مدخرات الراغبين في استثمار أموالهم في الأوراق المالية في وعاء واحد ثم توجهه في شراء وبيع الأوراق المالية المختلفة، ولا تقتصر صناديق الاستثمار على شراء أوراق مالية لشركة واحدة فقط او نوع واحد فقط من الأوراق المالية بل تقوم بالتنويع فيتشكل الصندوق من أسهم شركات مختلفة الأغراض والنشاط ومن سائر الأوراق المالية التي يجوز تداولها بالبورصة.
ليس من حق المستثمر أن يدعي ملكية أوراق مالية معينة داخل الصندوق إنما يتمثل حقه في حصة في الصندوق ككل يحصل في مقابلها على شهادة دالة على ذلك تسمى " وثيقة استثمار.
وعلى ذلك، فإن الوظيفة الأساسية لهذه الصناديق هي شراء وبيع الأوراق المالية ذات الفرص الاستثمارية المناسبة لمشروعات قائمة بالفعل ودون أن يكون لها الحق في اقتحام مجالات الاستثمار المباشر كإنشاء المشروعات أو تملكها، كما لا يجوز لها مزاولة أية أعمال مصرفية كإقراض الغير أو ضمانه أو المضاربة في المعادن النفيسة أو نحو ذلك.
وعادة ما يلجأ إلى الاستثمار في هذه الصناديق الأفراد الذين لا تتوافر لديهم الموارد المالية الكافية لتكوين محفظة خاصة من الأوراق المالية، وكذا الأفراد الذين تنقصهم الخبرة اللازمة لتكوين محفظة منتقاة من هذه الأوراق بالإضافة إلى من لديهم موارد وخبرة ولكن ليس لديهم الوقت الكافي لذلك.
1. أهمية صناديق الاستثمار بالنسبة للمستثمر والاقتصاد القومي
تحقق صناديق الاستثمار العديد من المزايا بالنسبة للمدخر الفرد، وكذا بالنسبة للاقتصاد القومي. فعلى مستوى الفرد يمكن القول بأنه على الرغم من أن المدخر يستطيع أن يستثمر أمواله استثماراً مباشراً عن طريق شراء وبيع الأوراق المالية في سوق الأوراق المالية، إلا أن قيامه باستثمار هذه الأموال عن طريق صناديق الاستثمار يتيح له تخفيض درجة المخاطر التي قد يتعرض لها، كما يتيح له الفرصة للمشاركة في الأرباح الرأسمالية الناتجة عن زيادة القيمة السوقية للوثيقة، بالإضافة إلى إمكانية تسييل وثيقة الاستثمار عند الحاجة. هذا على المستوى الفردي.
أما على المستوى القومي، فإن صناديق الاستثمار تعتبر أحد أدوات التمويل الداخلي للاقتصاد القومي. ولذا، فإن الدول المختلفة تسعى إلى تدعيم وتنشيط هذه الصناديق بغرض المحافظة على المدخرات الوطنية من خلال توفير قنوات استثمار مأمونــة، والمساهمة في جذب رأس المال المكتنز وتحويله إلى استثمارات فعالة تسهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي ، والمساعدة في تحقيق أهداف برامج الإصلاح الاقتصادي وخاصة فيما يتعلق بتوسيع قاعدة الملكية عن طريق تحويل ملكية القطاع العام إلى قطاع خاص ، وكذا العمل على توطين المدخرات المحلية، مع جذب رؤوس الأموال الأجنبية ومساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى توفير التمويل الداخلي اللازم لإقامة المشروعات أو التوسع فيها .
2. أنواع صناديق الاستثمار
ويمكن التمييز بين صناديق الاستثمار من حيث رأسمالها، من حيث الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وذلك على النحو التالي:
• تصنيف صناديق الاستثمار من حيث رأس المال
يمكن تصنيف صناديق الاستثمار وفقاً لطبيعة رأس مالها إلى صناديق ذات رأس مال ثابت وأخرى ذات رأس مال متغير،
(أ) صناديق الاستثمار ذات رأس المال الثابت
تجيز بعض التشريعات لشركات المساهمة من غير البنوك وشركات التأمين تأسيس صناديق استثمار ذات رأسمال ثابت. ويقصد بها تلك الصناديق التي تقوم بإصدار وثائق استثمار بقيمة تعادل عشرة أمثال رأس مال شركة الصندوق للاكتتاب العام مرة واحدة عند تأسيسها. ومن ثم، يكون العدد الكلى لوثائق الاستثمار المصدرة غير قابل للزيادة.
ويطلق على هذه الصناديق أيضاً اسم صناديق الاستثمار المغلقة باعتبار أنه لا يجوز لها إعادة شراء - وثائقها من المدخرين، ومن ثم لا يستطيع المدخر دخول هذا الصندوق - بعد غلق الاكتتاب - ما لم يجد آخر يقبل التنازل له في البورصة، كما يظل المدخر بدوره مالكاً لوثائق هذا الصندوق ما لم يجد لها مشترياً عن طريق البورصة.
(ب) صناديق الاستثمار ذات رأس المال المتغير
يمكن لشركات التأمين دون غيرهما إنشاء ما يعرف باسم صناديق الاستثمار المفتوحة. ويقصد بها تلك الصناديق التي يكون رأسمالها قابلاً للزيادة عن طريق قيامها بإصدار وثائق استثمار لمواجهة احتياجات المدخرين الجدد الراغبين في الانضمام إليها طالما كانت هذه الوثائق في حدود رأس المال المعتمد. كما يجوز لها أيضاً تخفيض رأسمالها عن طريق قيامها بإعادة شراء وثائقها من المدخرين الذين يرغبون في الخروج منها. ولذا تعرف هذه الصناديق أيضاً باسم الصناديق المفتوحة باعتبار أنها تترك الباب مفتوحاً لدخول مدخرين جدد وخروج غيرهم.
وطالما أن الصندوق يقبل إعادة شراء ما سبق أن أصدره من وثائق، فإن هذه الوثائق لا يتم تداولها في سوق الأوراق المالية، وبالتالي يلزم تحديد سعر معلن للاسترداد مرةً على الأقل أسبوعياً.
• تصنيف صناديق الاستثمار من حيث الأهداف
عادة ما يتحدد هدف صندوق الاستثمار في ضوء الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق، بالإضافة إلى رغبات المدخرين والتي قد تتمثل - في الغالب - في تنمية رأس المال أو الحصول على عائد أو هما معاً،
#الاستثمار_في_البورصة
#البورصه
#سوق_المال_المصري
#صندوق_الاستثمار
Негізгі бет الدرس الرابع | صناديق الاستثمار | الاستثمار في بورصة الأوراق المالية
Пікірлер