كتاب دراسة جدوى المشروعات
www.amazon.com/dp/B0CH66HJN7
تعتبر الدراسات التسويقية من أهم الدراسات التفصيلية لتقييم المشروعات الاستثمارية. لانه بيقع على عاتقها تقدير الإيرادات المتوقعة واللي بتمثل أهم عنصر من عناصر التدفقات النقدية الداخلة للمشروع. وبيمثل النشاط التسويقي وما ينتج عنه من إيرادات الوسيلة الرئيسية لاسترداد تكاليف المشروع في أقل فترة زمنية ممكنة.
تتضمن الدراسات التسويقية عدة جوانب من أهمها:
دراسة هيكل السوق وتحديد نوع المنافسة.
تحديد حجم السوق.
تحديد الحصة السوقية للمشروع.
التنبؤ بحجم الطلب.
أولا: تحديد نوع المنافسة:
ـــ الأمر يتعلق بوحدة إنتاجية متوسطة من حيث حجمها، تعمل في ظل المنافسة الكاملة. وبما أن الوحدة دي صغيرة بالنسبة لحجم السوق، يعني انتاجها أصغر من أنه يؤثر وحده على ظروف السوق، فإنها تأخذ الثمن السائد في السوق كمعطى، في بقى حالة استثنائية، حيث الأمر يتعلق هنا بسلوك وحدة تسيطر على انتاج سلعة معينة وتستطيع، ابتداءً من الطلب على السلعة دي، أنها تحدد ثمن السوق. وبالتالي هي صانعة للثمن.
تعالوا بقى نشوف شكل السوق لما يختلف عدد المنتجين ونوع السلعة اللي بينتجها المشروع
لكن أيا كان شكل السوق فالمشروع يسعى الى تحقيق أقصى ربح ممكن، وهو ما يعني الفرق بين مجموع ايراداته ومجموع نفقاته فان سلوك المشروع ينعكس في مواجهة دائمة بين شروط الايراد اللي بيحصل عليه وشروط نفقة الإنتاج اللي بيتحملها. المواجهة دي هي اللي بتحدد الكمية المنتجة بواسطة المشروع، وعليه إذا أردنا التوصل للكمية دي يبقى المفروض نشوف أولا شروط نفقة الإنتاج وبعد كدا شروط الايراد.
ـــ عشان المشروع يبدأ في الإنتاج بيجمع عناصر الإنتاج: رأس المال، والعمل والأرض، ويضاف اليهم التنظيم اللي معناه المقدرة التنظيمية لصاحب المشروع.
ـــ اذا ما افترضنا أن المشروع يسعى الى الإنتاج بأقل تكلفة، زي ما هو الحال في ظل شروط المنافسة الكاملة، يبقى المشروع هيتخذ قراراً بشأن اختيار الطريقة الفنية اللي يتبعها في الإنتاج، الأمر هنا يتعلق باختيار احدى الإمكانيات التكنولوجية، عدد من التوليفات الممكنة لعناصر الإنتاج المختلفة
ــ عشان يكون قرار المشروع رشيد يتعين أن يتمثل في اختيار الطريقة الإنتاجية أو الفن الإنتاجي اللي تجعل كميات المدخلات المستخدمة في انتاج كمية معينة من الناتج أقل ما يمكن. الكمية بقى من المدخل اللازمة لإنتاج وحدة واحدة من الناتج يطلق عليها اصطلاح المعامل الفني. وبالتالي نقدر نقول عشان يكون قرار المشروع رشيد يتعين أن ينجم عنه تقليل المعاملات الفنية للإنتاج بالنسبة للمدخلات المختلفة الى أقصى حد.
ــ يبقى دا معناه أن نفقة الإنتاج تتحدد بمحددين: التوليفة التكنولوجية وأثمان المدخلات المستخدمة. لكن في محدد ثالث وهو: مستوى الإنتاج.
ــ نفقة الإنتاج تتأثر، بمستوى نشاط المشروع، وهو مستوى يمكن تغييره: اما بتغيير معدل استعمال الطاقة الإنتاجية الموجودة تحت تصرف المشروع واما بتغيير حجم المشروع نفسه، ليصبح أكبر أو أصغر مما كان عليه حجمه من قبل.
ــ على أساس معرفة شروط الايراد وشروط النفقة يمكن اتخاذ القرار الخاص بتحديد الكمية اللي هينتجها المشروع، وعليه تكتمل دراسة سلوك المشروع بالتعرف على: شروط نفقة الإنتاج داخل المشروع، والطلب على السلعة اللي هينتجها المشروع.
ثانيا: تحديد الحصة السوقية:
ـــ من أهم أهداف الدراسات التسويقية تحديد الحصة السوقية المتوقعة للمشروع المقترح تنفيذه. لانها بتحدد الشريحة السوقية اللي هيتم من خلالها بيع منتجات المشروع طوال عمره الافتراضي، هنا لازم نفرق بين السلع الجديدة والسلع الموجودة في السوق.
ــ بالنسبة للسلع الجديدة لابد من عمل بدراسات ميدانية لاختبار مدى قبول السلعة من جانب المستهلكين اما عن طريق مسح شامل، ويصلح الأسلوب دا بس في حالة السلع الوسيطة التي تتعامل مع عدد صغير من المؤسسات الصناعية، أو اجراء معاينة في حالة صعوبة اجراء اختبار على المجتمع ككل كما هو الحال في السلع الاستهلاكية.
ـــ أما بالنسبة للسلعة الموجودة في السوق، فهيكون في حالات مختلفة، زي مثلا سياسة الدول اللي بتمنع أو تحظر استيراد السلعة محل الدراسة، يعني السوق المحلي يتم خدمته بواسطة المنتجين المحليين فقط، أو في حالة ان حجم الحصة السوقية يتوقف على الفجوة بين العرض المحلي والطلب الكلي، وبردو القدرات التنافسية للمشروع، والطاقة الإنتاجية له.
ثالثا: التنبؤ بحجم الطلب:
يمثل التنبؤ بحجم الطلب جوهر الدراسات التسويقية وأهم أهدافها، ووفقاً للتقدير دا هيتم اتخاذ القرار اما باستكمال الدراسات التفصيلية لتقييم المشروع أو التوقف عند النقطة دي. لان اذا توصلت الدراسات التسويقية الى عدم كفاية حجم الطلب المتوقع فمفيش مبرر للاستمرار في الدراسات الخاصة بتقييم المشروع.
العوامل المؤثرة على دقة وصعوبة التنبؤ بالطلب:
1. معدلات نمو الطلب:
اذا تميز معدل نمو الطلب على السلعة محل الدراسة بالاستقرار يسهل التنبؤ بحجم الطلب في المستقبل، أما إذا كان معدل النمو في الطلب غير مستقر ويتعرض لتقلبات حادة، تصبح عملية التنبؤ بحجم الطلب في غاية التعقيد والصعوبة.
2. مدى توافر المعلومات:
ــ تبنى عملية التنبؤ بالطلب في الأساس على حجم المعلومات المتوفرة عن المبيعات خلال الفترات السابقة، وبالتالي هيكون التنبؤ بحجم الطلب للسلع الموجودة في السوق أسهل بكتير نظرا لوفرة المعلومات التاريخية عنها، وعلى العكس في حالة السلع الجديدة واللي مفيش قدر متاح من المعلومات عنها.
3. نوع السلعة:
ـــ يتأثر الطلب بشكل كبير بنوع السلعة محل الدراسة، ففي حالة السلع الصناعية يكون عدد المستهلكين محدود، وبالتالي تصبح عملية جمع المعلومات عن سلوك الطلب في الفترات السابقة أكثر دقة وأسهل نسبياً. أما في حالة السلع الاستهلاكية حيث يزداد عدد المستهلكين تصبح عملية جمع البيانات أكثر صعوبة وأيضاً التنبؤ باتجاهات المستهلكين للسلع النهائية يعد أمراً صعباً للتغير المستمر في الأذواق والتفضيلات.
#مشروع
Негізгі бет الدرس السادس - الدراسة التسويقية واختيار موقع المشروع | كتاب دراسة جدوى المشروع
Пікірлер: 4