على الرغم من أن تصريحاته لم تتجاوز ما يُقال بشكل دوري على القنوات الفرنسية، إلا أن الصحفي الجزائري المقيم في فرنسا، مهدي غزار، وجد نفسه هدفاً لحملة إلكترونية شرسة أطلقها النظام المغربي. هذه الحملة، التي تتناقض مع الصمت التام تجاه تصريحات مماثلة من شخصيات فرنسية، تبرز ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الحساسة المتعلقة بالمغرب.
قبل نحو عام، استضافت العديد من القنوات الفرنسية جيرار فور، مؤلف كتاب L’éducation d’un voyou، الذي كشف عن جوانب مظلمة في المجتمع المغربي، متحدثاً عن السياحة الجنسية والمتاجرة بالأطفال. وقد ذهب فور إلى حد ذكر أسماء بارزة، بما في ذلك أفراد من العائلة المالكة المغربية، مثل الأمير عبد الله، شقيق الملك الحسن الثاني، الذي اتُهم بارتكاب جرائم مروعة.
هذه الاتهامات، التي طالت أيضاً شخصيات مشهورة في فرنسا مثل وزير الثقافة الأسبق جاك لونغ، لم تلقَ اعتراضاً أو غضباً من المغاربة، بل واحتفت القنوات الفرنسية بفور ومنحت قصصه المروعة منصة واسعة.
أما عندما تناول مهدي غزار الموضوع ذاته بلهجة أكثر لباقة، أثار ذلك حفيظة الإعلام المغربي الذي شنّ حملة تشويه ضده على وسائل التواصل الاجتماعي، شملت نشر رقم هاتفه واستهدافه بشكل شخصي، في حين ظل هؤلاء صامتين تجاه تصريحات فور الذي وصف المغرب بأنه "تايلاند إفريقيا".
الغريب أن القناة الفرنسية التي قررت إنهاء تعاونها مع خزار بعد تصريحاته كانت هي نفسها التي استضافت فور سابقاً وناقشت معه تفاصيل قضيته. هذه الازدواجية في التعامل تبرز التناقض الصارخ في المواقف الإعلامية والسياسية.
في ظل هذه الظروف، يبدو التضامن مع مهدي خزار ضرورة ملحة لمواجهة تلك الازدواجية والتمييز الذي يتعرض له.
#الجزائر
#مهدي_غزار
#المغرب
#فرنسا
Негізгі бет لهذه الأسباب ..على كل جزائري أن يدافع على الصحفي مهدي غزار !!
Пікірлер: 104