المناطقة متفقون مع النحاة في القضية لأن القضية معناها الجمله وهي أعم من الكلام فإن كانت القضية حملية فهي جملة وكلام لأنها مشتملة على موضوع ومحمول وإن كانت شرطية فالشرط جملة لا كلام وهو بمنزلة الموضوع وقضية جواب الشرط جملة بمنزلة المحمول فمجموع القضيتين أو الجملتين كلام ويسمى ذلك بالمقدم وهو بمنزلة المقدمة الصغرى كقولنا إن كان العالم حادثا فله محدث وما يليها هو بمنزلة المقدمة الكبرى ويسمى بالتالي كقولنا ومعلوم أن العالم حادث فيلزم في النتيجة أن له محدثا. والقياس الشرطي هو قياس افتراضي إن سلم فيه بالتلازم بين الشرط والجواب سلم فيه بالنتيجة. وقد يفرض في مقام المحال في العقليات والشرعيات لا طلبا للعلم وإنما ليعلم ما كان يكون لو كان كيف يكون فالاول كقوله تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا والثاني كقوله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك والله اعلم
Пікірлер: 3