قصيدة للإمام الحبيب أحمد بن محمد المحضار رحمه الله ونفعنا به آمين
لـمـا وقفتُ تجـــــــــــــــاه قبر مُحَمَّدٍ
نـاديـتُه يـا مـنـتهى الآمــــــــــــالِ
أنـا قـاصدٌ أنـا وافدٌ أنــــــــــا واردٌ
أنـا مـن ذنـوبـي حـامـل الأثقــــــــال
أنـا خـاطئ ٌومخلّطٌ ووسـيلـتـــــــــــي
أنّي وفدت عـلى الجنـاب العـالــــــــــي
عـيـنُ الكـمـال وكعبة النزّال بـــــــــل
بحـر الـدلال ومـنـبع الأفضـــــــــــال
الرّاحـم الـبرُّ الرؤوف وخـير مــــــــــن
يُدعى بـه فـي سـائر الأحـــــــــــــوال
لـمـا رأيـتُ النّازلـيــــــــــــن بقبره
قـد أزمعـوا فـي السّير والـتـرحـــــــال
زاد اشـتـيـاقـي نحـوه وصـبـابتــــــــي
وخرجت فـيـهـم سـاحـبَ الأذيـــــــــــال
حتى نزلنـا مـنزلاً قـد أقبـلـــــــــــتْ
أفراحُه فـي غاية الإقبــــــــــــــــال
وبـدت لنـا الأعـلام مـن وادي قُبـــــــا
ومـن العقـيـق ونخلهـا والضـــــــــــال
والقبّةُ الخضرا زهت وتبـــــــــــــــلجت
وتبسّمت عـن ثغرهــــــــــــــــا العَسّال
فتـواجـدتْ أرواحنـا وتـمـايلـــــــــــت
مـن شـوقهـا كـالشّارب الـمـــــــــــيّال
وجلـت لنـا عـيـن الـيـقـيــــــــن وحقه
فـي حضرةٍ تزكـو بـهـا أعـمـال
عـند الـذي نزل الكتـاب بـــــــــــمدحه
وعـلـيـه صَلّى الـواحدُ الـمتعـالــــــــي
حـمدًا لربٍّ خـصّنـي بـزيـــــــــــــــارةٍ
فـي عـام خمسـيـن السعـودُ بـدا لـــــــي
جئتُ الـمديـنة صـبحَ يـومٍ أشــــــــــرقت
أرجـاؤه بــــــــــــــــالفرْح والإدلال
فقصدت بعـد الغسل مسجـدَ أحـــــــــمد
وبروضة المختار كـان مـجـال
من بعد صليت التحية قمت في
طرب نسيت الأهل و الأطفال
غائب عن الاكوان لا أشهد سوى
باب الإله جمال كل جمال
بـاب الـمـواهـب والـمطـالـب مكرم الـــ
ـوُفَّادِ والــــــــــــــــــوُرّاد والنزال
فـوقفتُ فـي ذاك الـمقـــــــــــام مسلّمًا
ومعـظّمًا فـي حـالة استقبــــــــــــــال
والقلب يرجف من مهابة أحمد
والعين تذرف دمعها السيال
قلت السلام عليك يامن قربــه
غرضي وفيه تكاثرت أقوال
منا السلام عليك عدة كلما
ذكر السلام مكررا متوال
منا السلام عليك يامن نوره
أجلا الظلام وزال كل ضـلال
منا السلام عليك عد كمال رب
العرش ثم بعد كل كمال
أرجو السلامة بالسلام من الردى
ومن العدا ومن العدو القــال
ومن الشرور جميعها ياشافعي
ياسامعي يازاكي الافعال
يـا خـيرَ مـن ردَّ السلام وخـير مــــــــن
صلّى وصـام وقـام جـوفَ لـيـــــــــــــال
إن الـمهـابة ألجـمتـنـي هـا هـنـــــــا
وخرستُ عـن تعـداد مـا فـي بـالـــــــــي
وكذا الـمعـاصـي أخرستـنـي فـــــــانثنى
مـنـي اللسـانُ معقَّلا بعِقــــــــــــــال
ولأنـتَ أدرى بـالـذي هـو طلـبتـــــــــي
وببـغـيـتـي مـن جـمـلة الأحـــــــــوال
قـمْ يـا رسـولَ الله قـــــــــــومةَ واحدٍ
واشفعْ إلى ذي الـمـجــــــــــد والإجلال
واسـالهْ غفرانَ الـذنـوب جـمـيعهــــــــا
والصـفحَ عـن ذلك وعـن أخطـالـــــــــــي
يـا خـيرَ مـن يُدعى إذا حـلّ الــــــــبَلا
يـا سـيّدًا قـد سـاد فـــــــــــي الآزال
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
Негізгі бет لما وقفت تجاه قبر محمد ﷺ | إنشاد أحمد الجفري
Пікірлер: 40