هذه القصيدة راقت لأبي قيس محمد رشيد ونشر بها منشورًا يستجيدها، وهي من جِياد عبد الرضا، لكنّها عانت الإهمال من قبل ناشريها، فقد وجدتها في بثٍّ مباشر مهجور قبل قرابة الشهر، فقصصت القصيدة وضمّنت الأبيات، عسى أن ترى النور، ويُعرفَ مُجيد آخر من شعرائنا، وإنّي أنشدكم الله، أن تهتموا بحُماة ثغر البيان، وما ينشرون من الشعر، فإنّهم يسدّون ثغرًا من شانه أن يدعو إلى دين الله، ويهدي إلى طريق النبي (ص) وآل بيته الأطهار.
محرّم الحرام 1443 هـ / 2021 م
لمن دمن ما بين مكة فالفرش.. فطيبة فالابواء مغدقة الرشّ
مواطن كان الفضل ينمى لاهلها... فمعصومة فيها الذمار من الفحش
ذراريها شبوا فشابوا على الابا . ولا طول فيها للخديعة والغش
ففطاب به الاشراب اشرا هاشم .. اطابت بهم تلك المواطن من عش
الى ان عفاها الدهر حتى لقد خوت
من الانس والالاف والبارد الطش
دوارس اضنى القلب ان خفف اهلها
ومرعى غدت للضاريات من الوحش
اصم سكون الربع فيها مسامعي
وصوت فحيح المرديات من الرقش
فيا صاح ان بلغت حظا وزرتها
ونالك من جيرانها طيب العمش
فدع عنك ما سلمى تنيل من الهوى
ودع عنك ملهاة الصبابة والطيش
وعج حيث حلّ الهاشميون في الفلا
فان انت ازمعت النوايا لان تمشي
فلا تمش الا حاسر الراس حافيا
ولا تك ذا وجه يلاينهم بش
وقل لصغار القوم قبل كبارهم
اذا اصبحوا او عمهم سكن الغطش
اقل الهوى استمرار ما طاب من رفش
وغايته ان تستمالوا الى نعش
وسل اين شت الطالبيون بعدما
تفرقن اشلاهم من الطعن والنهش
اهاشم هل لازمتم موضع الكرى
وقد خدشت امجادكم ايما خدش
أتخبو لكم لكم نار وترخى عزائم
وتهدأ ايد مضّها تلف الكدش
ايلهيكم عن نيل ثار تكاثر
ام الرسم فوق الماء يغني عن النقش
لعلكم امررتم الموت في الوغى
وملتم الى ما يستطاب من الرفش
الم تروا ان العيش اخزى من الردى
وان الذي لم يعم اعينكم يغش
وانكم الموتور في الطف بينما
امية زهوا فوق اشلائكم تمشي
اخاف اباة الضيم يوما لثاركم
ينال بسهم العفو او صرة الارش
وحاشاكم من مضمرين حمية
تميد جبالا ان بنوكم لها تفش
ومتلفة روحا على فقد خلّها
ومبيضة العينين من شدة الدهش
اسر صروف الدهر ان كدرت عيشي
فراق لها وجدي واطربها جهشي
وآنسها اني ثكلت غطارفا
وكل صريع خهر من سرجه مغشي
امثل ابي الضيم يهوي على الثرى
لوجه عفير الخد ذي نظرة بش
امحتوشا ما بين اعداه مفردا
وكل دنا في سفك مهجته يرشي
عليه الضبا والسمر والنبل خلفة
تشاجر في احشاه بالفتق والنهش
ايقضي طعين الجانبين مجدلا
ويقتل ضمأنا ويذبح كالكبش
وجثته نهب العمامة والردا
ثلاثة ايام على ساخن الجشّ
فلا هي بالكافور والسدر غسلت
ولا هي بعد القتل محمولة النعش
اليه التجت في الخطب كل مروعة
كما تلتجي العينان في باطن الرمش
وبارزة من خدرها بعد قتله
ومدمية الخدين من شدة الخمش
تقاد على عجف النياق مضامة
وساقها من كل ذي ضعة وبش
أتُسمع فظَّ القول من كل فاحش
مسامعُ لم توصم بواصمة الفُحش
فلا القومُ تجفو الشتمَ بعد شماتةٍ
ولا هي إلّا بالمعفّة تستغشي
فلا مثله فوق الصعيد مرمل
ولا مثلها في الخطب رابطة الجأش
لأمهم الزهرا مدى الدهر عولة
وواعية بالحشر من جانب العرش
فيا صاحب الامر الذي طال امره
اذا بان فيما قلت من كلم نمش
حنانيك لا يوم الطفوف بهين
ولا انت يا حاشاك عزمك بالهش
ولكن مثلي فاته يوم كربلا
فجائك ينشي في وصالك ما ينشي
والا فانت مدرك الثار من بني
امية والمعدي الرشاد على الغش
لك البطشة الكبرى اذا الثار قد بدا
تخر ثرى ثهلان من شدة البطش
فيخشاك يوم السلم من ليس يختشي
ويامن يوم الباس من بك يستعشي
فيا صاح هذا ثم بلغ تحيتي
بني هاشم وادع الغمائم بالرش
وقل لهم مستدركا يا بني العلا
اقل الهوى ان تستمالوا الى نعشِ
Негізгі бет لمن دمن ما بين مكّة فالفرشِ - الشاعر عبد الرضا المهنّا
Пікірлер: 11