/ 1911217528922830
المرحوم أبو رياض خطار محمد حمزة من مواليد عرى/ السويداء (1919- 1992) سيرة حياته مليئة بالمأثر والمواقف والبطولات الوطنية ومهما ذكرنا عنه من شجاعة وكرم وحكمة بالرآي فالحديث يطول .
وهنا استشهد بمن عاصروه فيروي المرحوم أمين أبو عساف في مذكراته عن محاولة الانقلاب التي كُشفت في 12 آب 1957 وكان للمرحوم خطار حمزة النصيب الاكبر بحسم الامورقال :
أعطاني هذه المعلومات العقيد "خطار حمزة" آمر أحد الألوية الذي كان مكلفاً من قبل الشعبة الثانية في الأركان للانخراط في التنظيم والكشف عن المؤامرة من أجل التحضير للانقلاب في سوريا , حيث نقلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سفارتها في دمشق خبير الانقلابات "هوارد ستون" كسكرتير ثانٍ وكان قد نجح في تنفيذ انقلاب إيران ضد "مصدق" وانقلاب غواتيمالا وغيرها .
وُضِع المال الوفير تحت تصرفه وتعاون معه الملحق العسكري "روبرت مالوي" ونائب القنصل "فرانسيس جيتون" ومنازل موظفي السفارة والسيارات الرسمية للاجتماعات والتنقل تحت تصرفه .
جرت اجتماعات عديدة مع عملائهم في الجيش وكلفوا هؤلاء بالاتصال برفاقهم الذين يثقون بهم .أحيانا كانوا يعينون من يجب الاتصال به لأنهم يعرفون كل ضباط الجيش وميولهم ومع ذلك خاب ظنهم حيث أخبر الضباط الشرفاء الشعبة الثانية بالأمر وقد أوعزت إليهم بمتابعة المهمة وأوصت بإدخال غيرهم من الضباط على الشبكة .
كانت الاجتماعات تجري في مكان ما مع الملحق العسكري في إحدى السيارات مرة أو مرتين يقابل بعدها "ستون" حيث يبحث الوضع العسكري والسياسي ثم وضع الضابط الخاص ومن يتعاون معه من الضباط وصف الضباط والمهمة التي يمكنه تنفيذها وعندما يتعهد بذلك يُدفع له ولأعوانه المبالغ المتفق عليها .
أُعلم "خطار حمزة " -وكان انذاك برتبة مقدم - أن حامية ازرع مؤمنة بقيادة "عبدالله الشيخ عطية" ومعسكرات قطنا أيضاً وكانت مهمته قطع طريق حمص - دمشق كانت المؤامرة هذه المرة بقيادة عميل اميركا "أديب الشيشكلي" يعاونه "ابراهيم الحسيني" حيث كان لا يزال في الخدمة ملحقاً عسكرياً في ايطاليا , كانا قد وصلا الى سوريا بواسطة سيارات السفارة الدبلوماسية وحلا في منازل موظفي السفارة الامريكية .
في الاجتماع الأخير في منزل أحد موظفي السفارة في شارع أبو رمانة فوجىء "خطار حمزة" بالعقيد "ابراهيم الحسيني" كان يعتمر برنيطة قش مع شاربين ولحية مستعارة نزعها عندما اجتمع اليهم - قال "الحسيني" إن اميركا وعدت بإعطاء مساعدات إلى سوريا من /300-400/ مليون دولار لقاء التخلص من الوضع الحالي ,ثم اجتمعوا في مكان آخر مع "أديب الشيشكلي " وعينوا تاريخ التنفيذ ولائحة بالشخصيات العسكرية والمدنية التي يجب اغتيالها في الوقت المناسب وغادرا المكان بينما بقي المجتمعون في أماكنهم وخلال ساعة كان الشيشكلي والحسيني قد اجتازا الحدود .
عند هذا الحد وخشية من بدء عملية الاغتيالات طلبت السلطات السورية من الولايات المتحدة ابعاد السكرتير الثاني في السفارة "هوارد ستون" والملحق العسكري "روبرت مالوي" ومعاون القنصل "فرانسيس جيتون" إذ أنهم غير مرغوب فيهم في سوريا لتدبيرهم ضد الحكم القائم ,نُفذ الطلب وبالمقابل أبعد من واشنطن السفير السوري الدكتور "فريد زين الدين "وكل اعضاء السفارة ...
رحم الله هذه القامة الشامخة التي آمنت بربها وعشقت أرضها ودافعت عن عرضها
Негізгі бет المرحوم خطار محمد حمزة / السويداء- عرى /
Пікірлер