أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، صحابي وقائد عسكري مسلم، لقبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بسيف الله المسلول.
اشتهر بعبقرية تخطيطة العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، يعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم.
اما عن ابنه سليمان :
شهد سليمان وأخوته مع ابيهم فتوح العراق والشام، وهو أحد الأبطال كأبيه. وفي فتح وردان أحاطت به فرقة من الروم من كل جهة، وقاتلهم حتى قطعت يده اليمنى فتناول السيف بيده اليسرى وصار يضرب بها حتى قطعت الأخرى، ثم طعنوه في صدره وسقط قتيلاً، ولمَا وصل الخبر إلى خالد بن الوليد، هطلت مدامعه على وجنتيه أحَرَّ من الجمر، ثم جعل يسترجع ويقول في رثاء ابنه سليمان:
جَرَى مدمعى فوق الْمَحَاجِرِ وانْهَمَلْ
وحَرُّ الغَضَا قدْ زَادَ في القَلْبِ واشْتَعَلْ
وهَدَّ فُؤَادِى يَوْمَ أُخْبِرْتُ نَعْيَهُ
وضَاقَتْ بِيَ الدُّنيا ودَمْعِيَ قد هَطَلْ
وزَادَتْ بِيَ الأحْزَانُ والْهَمُّ ضَرَّنِي
وعَنْ قَلْبِيَ الْمَحْزُونِ بِاللهِ لا تَسَلْ
سَأَبْكِى عَلَيْهِ كُلَّمَا أَظْلَمَ الدُّجَى
وما ابْتَسَمَ الصُّبْحُ الْمُنِيرُ وما اسْتَهَلْ
لقَدْ كانَ بَدْرًا زَائِدَ الْحُسْنِ طَالِعًا
فأَصْبَحَ بَعْدَ النُّورِ والزَّهْوِ قدْ أفَلْ
وكانَ كَرِيمَ العَمِّ والْخَالِ سَيِّدًا
إذَا قَامَ سوقُ الْحَرْبِ لَمْ يَعْرِفِ الْوَجَلْ
أحَاطَتْ بِهِ خَيْلُ اللِّئَامِ بِأَسْرِهِمْ
وقَدْ مَكَّنُوا مِنْهُ الْمُهَنَّدَ والأسَلْ
فَوَا أسَفَا لَوْ أنَّنِى كُنتُ حَاضِرًا
بِأبْيَضَ مَاضٍ لِلْجَنَاحَيْنِ مُنتَصِلْ
تَرَكْتُهُمُ وَسْطَ الْمَعَامِعِ جِيفَةً
عَلَيْهَا تُسَاقُ الطَّيْرُ في السَّهْلِ والْجَبَلْ
وحَقِّ الَّذِى حَجَّتْ قُرَيْشٌ لِبَيْتِهِ
وأرْسَلَ طَهَ الْمُصْطَفَى غَايةَ الأمَلْ
لأقْتُلَ مِنْهُمْ في الوَغَى ألفَ سَيِّدٍ
إذَا سَلَّمَ الرَّحمنُ واتَّسَعَ الأجَلْ
Негізгі бет القصيدة التي رثا فيها خالد بن الوليد ابنه سليمان وبكى عليه
Пікірлер: 60