كان يشفق على الزناة والخطاة، ويقبل دموع التائبين منهم، ويعاملهم بكل حنان، مثلما دافع عن المرأة الخاطئة التي ضبطت في ذات الفعل (يو8: 7). , لكنه في نفس الوقت، ما كان يقبل القساة مطلقًا، بل كان يوبخهم بشدة , لقد وبخ الكتبة والفريسيين المتشددين في الدين، لأنهم كانوا في تعليمهم" يحزمون أحمالًا ثقيلة عسرة الحمل، ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصبعهم" (مت23: 4). ولذلك قال لهم: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون أنتم، ولا تدعون الداخلين يدخلون " (مت23: 13).
إن القسوة كثيرًا ما تكون مظهرًا أو نتيجة لكبرياء القلب. لذلك كان الرب أيضًا ضد المتكبرين. بل يقول الكتاب: "الرب يقاوم المستكبرين" (1بط5: 5 ؛ يع4: 6).
وهكذا يدعو الله دائمًا إلى الحنان والعطف. ويحذر القساة من أنهم سوف يلاقون نفس المعاملة، ويعاملون بنفس الأسلوب. فيقول لهم: "بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد" ويقول لهم أيضًا: "بالدينونة التي بها تدينون تدانون" (مت7: 1، 2).
فليحترس القساة إذن، وليخافوا على أنفسهم من قساوة أنفسهم.
إن القساوة حرب شيطانية. ومن يتصف بها يشابه الشيطان في صفاته. لأن القسوة ليست من صفات الله، بل الله رحيم باستمرار، شفوق على الكل..
وليست القسوة مكروهة من الله فقط، بل أيضًا من الأبرار أصحاب القلوب الرقيقة. وهكذا نري أن يعقوب أبًا الآباء يوبخ قسوة أبنيه شمعون ولاوى، فيقول عنهما:
" ملعون غضبهما فإنه شديد، وسخطهما فإنه قاس" (تك49: 7).
القسوة - قداسة البابا شنوده الثالث - 04-08-1978
† † †
Our Facebook page / copticmix
Our Twitter page / coptic_mix
Our KZitem Channel / copticmix
Негізгі бет القـســوه † وعظه نادره للبابا شنوده الثالث † 1978
Пікірлер: 11