أُلقيت هذه القصيدة في حسينية عقيلة الطالبيين (ع)، دولة الكويت في احتفال عيد الغدير ٢٠١٨
ألـــم تـــرَ أنّـــا بــعـد يــوم مـحـمدٍ
بُــلـيـنـا بـــدعــوى أنــنــا أهــــل ردةٍ
وأنّــــا رفـضـنـا الـمـسـلمين جـمـاعـةً
ولــم نــكُ مــن طــه بـأهـلٍ وصـحبةِ
وأنّـا حـــــــلالٌ مـــالــنــا ودمـــاؤنــا
إذا لــــم نــــدن لـلـخـالـفين بـبـيـعـةٍ
فـهـب أنـنـا أهـل الـضلال كـما ادّعـوا
وهــب أنـنـا لاشــيء بـل أهـل بـدعةٍ
وهــــبْ أنــنـا أعـــداءُ جـــلّ جــلالـهُ
فــــهـــل أولــــيـــاء الله آلُ عُــلــيّــةِ
وهـــــل أمــنــاء الله عــبّــادَ غــيــرهِ
أم الــوحـي تُـؤتـاه الـمـلـوك بــأجـرةِ
وهــل بـالـعمام الـعـقل كــان وبـالـلحا
إذا احــولّـت الـعـيـنان عـنـد الـتـثبتِ
بـكـوفـان لِــم صُـلـبا رُشـيـدٍ ومـيـثمٍ
ولِــم كَـذبـت صـفـين صــدق خـزيمةٍ
ومــن قـتـل الـكندي حِـجّراً وصـحبهُ
عـلـى مـرج عـذرى سـل فـديتك أمـتي
وهـل قـتل الـزهراء جـندبَ فـاختفى
إلــى أن قـضـى مــا بـين فـيدٍ ومـكةِ
أم الأشــتــر ابــتـز الـخـلافـةَ أهـلـهـا
حـفاظاً عـلى الإسـلام مـن كـل فـتنةِ
إلـــى أن غـــدا أمــرُ الـخـلافةَ فـلـتةً
فــأرداهُ سـم الـنحل فـي غـير فـلتةِ
وهــل أنّ عـمـارًا قـضـى حـتف أنـفه
أم الــكــل أردتــهــم دبــــاب الـثـنـيةِ
تــركـنـا حــقــوق الله ثـــم حـقـوقـنا
ورمــنـا وئــامـاً بــيـن هـنـدٍ وحـمـزةِ
وقـلـنـا بـنـو الإســلام نـحـنُ وغـيـرنا
ولــكــنـنـا يـــاقـــوم أبـــنــاءُ عـــلــةِ
فـلم يـبرحُ الـسلطان عـجل بـن مـرةٍ
ومـــا نــحـن إلا مــالـكُ إبــن نـويـرةِ
بـلـى عـادت الـعُزى إلـهاً عـلى الـورى
ولـــكــن بـــأثــواب الــمـلـوك تــزيــت
وشـحّت رجـال الله حتى استعاضهم
بــكــل ســجـاحٍ فـــي الــبـلاد نـبـيـةِ
وعــــاد بــعـيـرٌ فــيـل أبـرهـةٍ فــلـم
يُــطــق هـــدم بــيـت الله إلا بـبـغـلةٍ
وهــذي بـنـو الـدنيا عـلى هـمّ عـيشها
تــحـاولُ أمـــراً بــيـن عــارٍ وعــورةٍ
ســـوامٌ بـــلا راعٍ وإن رعــيـت غـــدت
رعــاعـاً عــلـى أعــقـابِ كــلّ مـطـيةٍ
فــلا الــذلُ مـخـزٍ لا ولا حُـمـدَ الـغنى
لـديـهـا ولا بـالـفـقر لـــو هـــي عــفـت
ودهـــرٌ بـــه الأمّـــات شـيـبـاً تـبـرجـت
عـلـيـه الـمـخازي سـلـمت ثــم صـلّـتِ
تــديـنـت الأعــجــاز فــهـي مـعـاجـزٌ
رويـــدك بـــل فـــوق الـكـواهل عـلّـتِ
وإن ذيــولُ الـخيل خـرسٌ وإن زهـتْ
ولـكـن إذا شــدت عـلـى الـعـود غـنّـت
أدرهـا سـمام الـكاس تـردي بيَ الصبا
وقــل لــي بــأن الـموت فـقد الأحـبةِ
وعـلـلني بـعـد الـبين بـالشعر والـبكا
وحسبك هذا الرسم سقمي ووحشتي
وهـبـني حـيـاة الـذكـريات ووجـدهـا
فــمـا الــمـرءُ إلا لـوعـةٍ بـعـد صـبـوةِ
جـمال الـفتى في العيش وصلُ أحبةٍ
وحــسـنُ شــبـابٍ بــيـن نُـبـلٍ وهـمـةِ
فــــإن فــقــدا فـالـمـرءُ آثـــارُ غــابـرٍ
وغُـــربــةِ حـــــيٍ وإنــتـظـارُ مــنـيـةٍ
Негізгі бет الشاعر المُـبدع محمد الحرزي؛ يا صَحبُ إنْ أنا زرتُ قبرَ المرتضى 💛
Пікірлер: 252