المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| بحوث في طهارة الإنسان (36)
ما هو المراد من الطعام في هذه الآية المباركة سنبين للأعزة مجموعة من القرائن التي تبين ان المراد من الطعام في الآية المباركة هو ما قاله اهل اللغة يعني الاعم ما يشمل المطبوخ واللحم وما اتكلم مذبوح بيدهم او غير مبذوح ذاك بحث آخر هذا قلنا في باب الذباحة الآن ليس محل بحثنا ولكنه ما مس بيده وطبيعي اذا يقولون اهل الكتاب يطبخون فد شيء يمسونه برطوبة او لا يمسونه؟ لنرى ان الآية تشمل غير الحبوب أيضاً او لا تشمل.
اما القرائن الداخلية في الآية يعني الآية وما يحيط بها من الايات ولاقرائن الخارجية يعني الايات الاخرى القرآنية التي استعملت مفردة الطعام اما القراءن الداخلية توجد عندنا قرائن ثلاثة:
القرينة الأولى: انظروا هذا الذي انا قلت للأعزة مراراً وتكراراً انهم لابد ان يلتفتوا هذه الاصول الموضوعة لابد قد انتهوا منها أنه هذه الآية هي الآية الخامسة من سورة المائدة سؤال: هذا الترتيب بين الايات توقيفي نبي او ليس كذلك؟ فان قلت ليس ترتيباً نبوياً إذن انا اقدر استند إلى الايات التي سبقتا ولحقتا لفهم الآية او لا استطيع؟ لا، لماذا؟ لأنه بعض الصحابة اجتهد فوضع الآية هنا إليه قيمة او لا قيمة له؟ لا، اجتهاد قد نوافقه وقد نختلف اما اذا قلنا ان ترتيب الآيات ترتيب توقيفي إذن رسول الله هو امر ان تجعل هذه الآية بعد تلك الايات إذن هنا يأتي ليس سياق الآية يأتي سياق الايات السابقة واللاحقة للآية انظروا ماذا تقول الآية، قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين آمنوا اوفوا بالعقود احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى علكيم إذن الكلام في الحبوب او في اللحوق بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم وسيأتي ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم ان الله يحكم ما يريد هذه الآية الأولى ثم نأتي إلى الآية الثالثة حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنز وما احل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقموا بالاذلام ذلكم الفسق الآن اليوم يأس الذين كفروا ذاك بحث آخر مرتبط بالبحث الولاية والامامة التي ليس محل بحثنا هذه الآية الثالثة.
الآية الرابعة يسألونك ماذا احل لهم السؤال إذن ما هو الحلال لنا وما هو الحرام علينا؟ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ َمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ، إذن الآية الأولى والثالثة والرابعة في الحبوب خاصة او للأعم؟ بل اساساً في اللحوم خاصة وشمولها لغير اللحوم يحتاج إلى ماذا؟ لان الآية الأولى بهيمة الانعام الآية الثالثة حرمة عليكم الميتة، الآية الرابعة مما امسكنا إلى آخره الآن تأتي الآية مباشرة اليوم احل لكم الطيبات والطعام الذين هذه الطعام يشمل اللحوم او لا يشمل اللحوم بقرينة السياق؟ كلها جاءت في سياق واحد فتخصيص الطعام بالحبوب خاصة قرآنياً توجد قرينة داخلية او لا توجد قرينة داخلية؟ لا توجد لتقول لي سيدنا ماذا تفعل بالروايات المتواترة كما ادعى بعضهم؟ هذه التواتر صارت فد موديل حتى يسكون واحد مباشرة يقولون له روايات متواترة الآن هي بيني وبين الله 4-5 روايات تنتهي إلى نفرين ثلاثة يصير متواتر ليس مهم ذاك بحث روائي إذن القرينة الأولى تبين لنا ان هذه الايات مرتبطة بماذا؟ ان لم نقل مختصة باللحوم ومن هنا هؤلاء ذهبوا إلى مسألة ان الذي يذبحه غير المسلم مشمولٌ بهذا الدليل يقولون مطلق هذه الآيات ومن هنا الا ان تثبت لي ان هذه الآية لا علاقة لها بالايات السابقة وهناك قرائن كثيرة تثبت العكس وخصوصاً اليوم إلى آخره هذه كلها قرائن ولذا تجد العلامة دروزة عندما يصل إلى هذه القضية في التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول المجلد التاسع صحفة 44 يقول ويلفت النظر إلى كلمة اليوم التي استهلت بها الآية ثم إلى جملة احل لكم الطيبات بعدها والتي احتوت مثل هذه الآية السابقة للآية فهذا وذاك من القرائن التي نراها قوية على صلة الآية بما سبقها نظماً وسياقاً وموضوعاً يقول انت عندما تقرأها تجدها سياقها سياقٌ واحد لأنه بهيمة الانعام وحرمة الميتة وثم قال وطعام الذين اوتوا الكتاب حلٌ لكم على قوة احتمال نزولها (يعني نزول هذه الآية) معها او عقبها وعلى ضعف احتمال انصراف كلمة اليوم إلى آخره.
من اعلام السنة العلامة دروزة محمد عزة دروزة المتوفى سنة 1404 من الهجرة نفس هذا الكلام شيخنا الاستاذ شيخ جوادي يجعلها قرينة على انها لا تختص بالحبوب في كتابه تفسير تسنيم المجلد 22 صفحة 50 يقول سياق آيات مورد بحث نيز درباره حليت وحرمة لحوم است إذن سياق الايات ليس مطلقة تشمل اللحوم بل هي مرتبطة باللحوم فمن يريد ان يشمل غير اللحوم يحتاج إلى دليل نخست فرمود احلت لكم (نفس الكلام الذي قاله العلامة دروزة) بهيمة الانعام، سپس اقسام گوشتهاى حرام را برشمرد اولاً قال لكم احل لكم بهيمة الانعام ثم قال الا ما يتلى عليكم ثم بين ما يتلى علينا من المحرمات، سرانجام اقسام گوشتهاى حلال را ذكر كرد، ثم ذكر المحللات ومن المحللات وطعام الذين اوتوا الكتاب ولهذا يقول سرانجام اقسام گوشتهاى حلال را ذكر كرد پس به ظهور وحدت سياق نيز مراد از طعام ذبيحه ومواد پختنيست فهو أيضاً يعتقد ان المذبوح بيد اهل الكتاب بحسب القرآني التفسيري الآن ليس بحثنا حتى تقول سيدنا هذه فتوى اقول لا، لابد انه ماذا؟ لان ان تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تظلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي إذن لابد ان نبحث العترة ولكن الآن البحث الاصل أي منهما؟ القرآن.
قال مراد از طعام ذبيح ومواد پختنيست نه خصوص حبوبات البته اگر دليل متقني براى تخصيص عموم قرآني يا تطليق اطلاق آيات حكم به تخصيص يا تقييد شود، نعم اذا دل دليل على تخصيص والتقييد نقبل ذاك بحث روائي هذا بحث قرآني هذا هو الذي اشرنا اليها.
Негізгі бет السياق القرآني شاهد على حل كل طعام أهل الكتاب | السيد كمال الحيدري
Пікірлер: 20