الزواج الجماعي بقمم إملشيل.. الصداق بـ100 درهم فقط
في أعلى سهول جبال الأطلس بقلب المغرب، تتواجد منطقة إميلشيل، أو قرية العشاق كما يحلو للساكنة تسميتها، كانت منطقة اميلشيل القابعة بين أحضان الجبال الوعرة، محط أنظار السياح الأجانب والمغاربة، والتي كانت على موعد مع موسم الزواج الشهير والذي تختلط فيه الأسطورة بالحقيقة.
وخلال شهر شتنبر من كل سنة، يتوافد المئات من الأشخاص إلى قرية أيت عمر التابعة لدائرة إميلشيل، حيث يتواجد ضريح سيدي حماد أو لمغني، الذي يعرف تنظيم موسم الزواج ومهرجان موسيقى الأعالي على مدار ثلاثة أيام متتالية.
صوبت كاميرا "فبراير" عدستها نحو منطقة إميلشيل وبالضبط جماعة أيت حديدو لمدة 3 أيام، حيث عرف اليوم الأخير، تنظيم مراسيم توثيق عقد القران الجماعي داخل خيمة كبيرة.
في صبيحة اليوم المحدد لعقد قران 35 عريس وعروسة، توافد العرسان من قرى مختلفة، على منطقة أيت عمر المتواجدة بقبائل ولاد حديدو، مرفوقين بالعرائس اللواتي كن يرتدين فساتين طويلة ملونة ومطرزة، بالإضافة إلى "أحندير" وهو عبارة عن غطاء صوفي مزركشة تلتف فيه الفتيات بشكل محتشم حيث لا تظهر منهم سوى الأعين، والأيادي المزينة بنقوش الحناء، بالإضافة إلى تزيين الأعين بالكحل الأسود الغامق، وتطريز الخدود بنقاط حمراء بدعوى أن اللون الأحمر يدرأ عنها العين والحسد، وتختلف نوعية هذا الغطاء على اختلاف الحالة الإجتماعية للعروسة.
وداخل خيمة كبيرة مؤثتة بالزرابي ذات الطابع الأمازيغي، والتي نصبت وسط جبال الأطلس الشامخة، يجلس العرسان رفقت الفتيات بصبر وخجل يظهر على محياهم، ينتظرون وصول قاضي الأسرة والعدول من أجل ثوثيق عقود الزواج في جو ممتع تغلب عليه عادات وتقاليد المنطقة الجبلية.
فعند الانتهاء من توثيق عقود الزواج، يخرج العرسان من الخيمة الكبيرة حيث تنتظرهم الحشود أمامها من أجل إلقاء التبريكات وتحييهم بالزغاريد والأهازيج المحلية، قبل أن يختفوا إلى وجهتهم الجديدة، كما يتم تقديم خبز "أبادير" المزين بالتمر والبيض للضيوف، والكل يتسابق لأخذ قطعة منه "باروك".
وبالعودة إلى التسمية التي يحملها هذا الموسم، فإنها تختلف عن الواقع، لأن الأمر يتعلق بمراسيم الزواج وليست مراسيم الخطوبة أو البحث عن عروس كما هو متداول، لكون أن العريس والعروسة يكونان قد إلتقيا مسبقا، ويأتيان إلى الموسم برفقة والد العروسة من أجل توثيق عقد الزواج أمام السلطات
نظرا لبعد مكاتب العدول عن المنطقة.
وعلى هامش الإحتفال الجماعي بالعرسان، يعد موسم الزواج أو موسم سيدي حماد أولمغني، فضاء تجاريا مهما، تزدهر فيه العديد من الأنشطة الإقتصادية.
وفي مقابل ذلك عرف موسم سيدي حماد أولمغني، تنظيم مسابقات في التبوريدة على هامش العرس الجماعي المنظم بالمنطقة.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | www.Febrayer.com
Facebook | / febrayer
instagram: / febrayer
#بارطاجي_الحقيقة
Негізгі бет الزواج الجماعي بقمم إملشيل.. الصداق بـ100 درهم فقط
Пікірлер: 71