يُعتبر أحد الشّعانين أو عيد الشعنينة بحسب الكتائس الأرثوذكسيّة أحد الأعياد الكُبرى للسنة الليتورجيّة / فهو الأحد السّابع من الصّوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الّذي يبدأ به بأسبوع الآلام ،وهو يوم ذكرى دخول السيّد المسيح إلى القدس (أورشليم) وسمى هذا اليوم أيضاً بأحد السّعفأو الزيتونة ،لأنّ أهالي المدينة استقبلوه بالسّعف والزيتون المُزيّن فارشين ثيابهم وسعف النّخيل وأغصان الزيتون أمامه هاتفين بحسب رواية العهد الجديد (هوشعنا )مُباركٌ الآتي باسم الرّب ، هوشعنا في الأهالي ، وتعني هوشعنا حرفيّا خلصنا ، لذلك يُعاد استخدام السّعف والزّينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم المُبارك ،ويرمز سعف اللنخيل إلى النّصر ،أي أنّهم استقبلوا يسوع منتصراً مُحقّقاً نبوءة زكريّا بصفته المسيح .
بالاضافة إلى الاحتفال المُتعارف بالكنائس ، يتم الاحتفال بأحد الشّعالنين بطريقة مميزة في مدينة القدس بفلسطين المحتلة بحيث يتم عمل مسيرة دينيّة تقليداً للأحداث المذكورة في الإنجيل ،فيتم استخدام جحشواطلاق مسيرة دينيّة يتخللها التراتيل والصّلوات من كنيسة بيت فاجي مروراً بجبل الزّيتون ووصولاً إلى كنيسة القديسة حنة ، ثُمّ تخرج فرق الكشّافة من هناك وتجوب المدينة وصولا إلى الباب الجديد بالقدس، ويُشاهدها العديد من النّاس احتفالاً بالمناسبة ، وتتم هذه المسيرة الدينيّة في تمتم السّاعة الثانية والنصف ظهراً ويصل عدد المُشاركين إلى حوالي 15,000مسيحي مختلف الطوائف الجنسيّات وخاصذة الفلسطينين وسكان مدينة القدس بالإضافة إلى فرق الكشّافة والكهنة ، ومن طقوس هذا اليوم أيضاَ في الكنيسة الأرثوذكسيّة قراءةفصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة وأرجائها رمزاً للتبشير بالإنجيل في جميع أرجاء العالم .
ويأتي أصل كلمة شعانين منالكلمة العبرانيّة (وهو شيعة نان )والتي تعني (يا رب خلّص) ومنها تُشتق الكلمة اليونانيّة (أوصنا) وهي الكلمة التي تداولها الرُّسل والمُبشرين في الإنجيل وهي أيضاَ الكلمة التي استخدمها أهالي اورشليم عند استقبال السيّد المسيح في ذالك اليوم ، ويشير باحثوا الكتاب المقدس إلى معنىً مُركّب من استخدام كلمة (هوشعنا )فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الإحتلال الروماني ، وأمّا وفق المعاني الروحيّة والعقائد المسيحيّة فهي تشير إلى الخلاص من الخطيئة تحقيقاً لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.
أما اليوم الذي يسبق أحد الشعانين فهو سبت أليعازر ، وفي هذا اليوم يقوم المؤمنون بتحضير سعف الشعانين عن طريق ربطها في الصلبان للتحضير ليوم الأحد .
وفي سبت أليعازر يتم ترتيل طروباريّة اليعازر وهي ترتيلة قصيرة تتحدث عن قيامة أليعازر من بين الأموات مطلعها أيهّاالمسيح الإله لمّا أقمت اليعازر من بين الأموات حققت القيامة العامّة .
#القدس -فلسطين #ترتيلة # طروباريّة #صلاة #كنيسة -كنائس #أرثوذكس #أسبوع الآلام .
Негізгі бет ما هو أحد الشّعانين أو أحد السّعف ولماذا نحتفل به؟
Пікірлер: 40