التنوير والتثبيت: علاقة جدلية : التنوير حاجة أساسية، مشروع نقدي مستمر. إنه ليس تشويها للدين للإسلام للتراث للقيم الأصيلة إنما تشويها للتقاليد والعادات.
بل هو اكثر من هذا.. إنه لا يحتاج لتشويهها .بل التخلي عنها ومحاربتها.
يجب على التنوير أن يحارب الدين الموروث. وإلا لن نتغير. والحرب هنا ليس بمعنى الحرب الفعلية. إنما حرب الأفكار والرؤى
.. الطعن في الدين واجب كل إنسان، بل كل متدين. لأنه دين مصنوع على يد أبناء الماضي وشارك في المئات. (تضاف هنا كلمة يونس قنديل)
فهم المفاهيم: الدين والإسلام والديمقراطية والله والرسول والمقدس وغيرها هذه كلها مفاهيم وأسماء سميتموها انتم وآباءكم كما يقول القرآن. أسماء جعلناها أدوات وغايات وهي جميعا ليست إلا أدوات ووسائل لإدارة شؤوننا
انشغلنا بالدفاع عن الإسلام والحق والوطن والقيم والأخلاق ونسينا القضية الأساسية. وهي أننا مجموعة من البشر الذين يريدون أن يضعوا نظاما تعاونيا ناجحا فيما بينهم أولا. ومع من حولهما أيضا. ومع عالمهم الذي وقعوا فيه ثالثا
كل ما في الأمر أن مسقط رؤوسنا كان على هذه الأرض. من أين أتينا ليس هو الموضوع. الموضوع كيف نتصرف هنا والآن؟ سنستعمل خبراتنا وتجاربنا في البداية. ولكن لن نستمر بنجاح إلا عبر التنوير!! الدين كان ولا زال أداة من أدوات التنوير. ولكنه مصاب بداء النرجسية والعكش المرضي لتثبيت وتجميد وتصنيم أي شيء!
1- التنوير ليس مصطلحا أو مفهوما أو مشروعا. إنما حاجة أساسية تفوق أهميتها أهمية الأكل والشرب.
أن هذه الحاجة أهم من الدين وفرائضه. أهم من الدين وسياسات الدين أهم من الدولة وسياسات الدولة. فهم من الإيمان. والسياسات الإيمان. وعبادات المؤمنين. والسبب هو أن التنوير هو الضوء الذي لا نستطيع أن نتحرك ونفكر ونعمل ونصلي بدونه. والسبب هو أننا خرجنا من تاريخ مظلم. وما زلنا نعيش فيه هذا التاريخ كله. ظلام في ظلام. جميع صراعاتنا. الراهنة سببها هو أننا لا نرى بعضنا. لا نفهم بعضنا، لا نفهم أنفسنا. لا ندري أين نحن، ولا نعرف إلى أين ذاهبين. كل ما نعرفه، أننا في حالة. تصادم لانهائية فيما بيننا.
2- التنوير إشكالية أبدية إنسانية .. دائما كان الإنسان يواجه هذا السؤال الخطير بين ما كان يعرفه، بين ما يجب أن يعرفه، بين ما يتخلى عنه، وما. يجدده أو يغيره. هذه المسألة أو الإشكالية، وهذه اللفظة أصح. لا يمكن لأحد أن يتجاوزها أو يغفل عنها، لأضرب مثالا.
3- من هنا نعرف ما هو المشروع، أعداء التنويع، أعداء التقدم، أعداء التطوير، أعداء الفهم، أعداء المراجعة، مشروعهم، مشروع. بسيط جدا، مشروع أناس يريدون فقط أن يحافظوا على مكاسبهم، أو أنهم مستفيدون من الأكاذيب التي تركها لنا الماضي. وسبب هو أن الناس تعودوا على هذه الأكاذيب، تعودوا على سماعها يوميا، تعودوا على أن يؤمنوا بها دون تفكير دون فهم. تعرف على العمل بها. وكل ما يفعله أعداء التنوير هو مغازلتهم في هذه العادات المتوارثة. وعن العادات. الاجتماعية والعادات الفكرية أيضا، لأن العادات الفكرية والأنساق الفكرية التي زرعتها مو ما ضي وأفكار الماضي في رؤوسنا هي الخطر الأكبر. وهو الخطر الذي يسقيه. ويراعيه. أعداء التنوير، وأعداء المراجعة، وأعداء الفهم.
4- التنوير يتطلب التغيير. فيما مسألة. لا تقبل النقاش ولا الجدال. التغيير، إن لم افعله، فسيحدث هذا التغيير، سواء قبلنا به أول من قبل. إنه قانون الحياة. بل أن الحياة نفسها لا تقبل أن تكون. غيرها متغيرة. ومتبدلة مع مدار الساعة.
ما هو الواقع الذي نحن عليه؟ الواقع الذي نحن عليه، واقع مشتبه جدا؟ على أكثر من صعيد. هاهاها. طيب. و. فا. ف. و.
5- التنوير والإلحاد: وهذه مغالطة كبرى. لا توجد علاقة بين التنوير والإلحاد. التنوير في حالة علاقة وتشابك مع كل شيء. من يربط بينهما إنسان غبي أو جاهل أو مدلس أو دجال.
هناك محاولات دؤوبة للربط التلقائي بين التنوير والإلحاد وهو أسلوب ديني متكرر ومعروف. يجب الحد منه. وفضح من يربط بينهما. هذا الأسلوب نجح مع العلمانية. ولكن لن ينجح مع التنوير.
رأيي شخصيا أن التنوير يجب أن يقف ضد الإلحاد أيضا. فهو تصادمي وعدواني أيضا. بل أن الإلحاد، حتى لو كان جيدا، يجب أن يبعد نهائيا عن إشكالية التنوير: فهو جزء من المشكلة الماضوية ونتيجة لها. وليس حلا.
الحلول أكثر تعقيدا من موضوع الإيمان بالله وعدم الإيمان به. هذا اختزال وتبسيط مخل جدا. يجب على كل مثقف ومتنور ألا يقع فيه.
التنوير والعلمانية والديمقراطية: العلمانية والديمقراطية والليبرالية والثيولوجية والدينية-الإسلامية هذه كلها مفاهيم لها أن تدخل في أفق التنوير. وليحترب المتحاربون تحت ظلاله.
6- التنوير والدين. العلاقة بين التنوير والدين علاقة إشكالية. وهي متضادة دائما
الأمر لا يتعلق بالإسلام كدين. إنما بكل دين وكل نظام. اجتماعي. وجود أي نظام. وأي عقيدة؟ وأيديهم؟ يتطلب الثبات. ولكنه لا يستطيع. أن يثبت بأي حال من الأحوال.
والسبب أولا، لأن التنوير. في مفهومه، يتضمن التغيير. التغيير، ضمن.
وثانيا: مفهوم الدين. مرفوض دائما. هنالك دائما ثوابت للدين.
والسؤال؟ لماذا نجد دائما في كل الدين ثوابت لا تقبل النقاش. السبب هو أن المجتمعات البشرية. والأصح، الجماعات البشرية. لا تستطيع أن تشكل. نفسها. إلا عن طريق. الاتفاق على ثوابت مشتركة. هذه الثوابت تتشكل وتتنوع.
#منصورالناصر #برنامج_أوهام_الدين
paypal.me/Manssorn Pay pal لمن يرغب بدعم القناة وتواصلها نرجو التبرع والدعم المادي لها
رابط patreon
patreon.com/user?u=79842718
قناة الشاعر والكاتب منصور الناصر
صفحتي على الفيس بوك
/ mansour.nasser1
للاتصال البريدي
awsam2000@gmail.com
نرجو الاشتراك في القناة لكي يصلكم كل جديد
Негізгі бет ما هو التنوير ولماذا يحاربونه؟ غاية التنوير الثورة على كل موروث/ لقاء على قناة حوارات مريم
Пікірлер: 33