من كام سنةكنت بحضر الماجيستير، ورحت اتناقش مع الدكتور اللى بيشرف على الرسالة فى حاجة، مكنتش عارفة إنى هتصدم أكبر صدمة فى حياتى فى اليوم ده.
لقيته بيقولى صراحةً كدا إنى بضيع وقتى ومش هوصل لحاجة، ومستوايا ومستوى شهادتى الجامعية ميأهلنيش إنى أكمل فى الماجيستير، وبالتالى هو مش هيساعدنى خلاص.
أنا كان حلم حياتى أخد الماجيستير والدكتوراه. كل يوم بحلم باللحظة اللى هناقش فيها الرسالة وباليوم اللى هوصل فيه للدكتوراه وأبقى دكتورة. 🎓
لما قالى كدة، حسيت كأن حد غرس خنجر فى قلبى فى اللحظة دى، مبقتش عارفة أفكر ولا أرد من الصدمة.
لكن فاكرة كل حاجة فى اللحظة دى، فاكرة شكله وهو بيشرب بق من القهوة وبيكمل كلامه عادى، كأنه مش بيحطم كل حاجة فى حياتى.
لما خرجت من مكتبه اليوم ده، فقدت كل الشغف والتعلق اللى كان جوايا، ونظرتى لحاجات كتير اتغيرت.
مثلاً كنت فى الأول مهتمة جداً بتعليم ابنى، وكان حلمى إن هو كمان يكبر ويثبت نفسه ويكون له مستقبل أكاديمى، لكن بعد الموقف ده التعليم بالنسبة لى تقريباً بقى ملوش لازمة.
مبقتش اهتم ذاكر ولا لأ أو جاب كام فى الإمتحان، مهو كله مجهود ضايع فى الآخر.
هيتعلم ويضيع سنين عمره فى حلم علشان فى الآخر واحد قاعد على مكتب بكلمة واحدة يقضى عليه.
مع إن الموضوع ده حصل بقاله كذا سنة، لكن لسة كل ما اشم ريحة قهوة ريحتها بتخنقنى وبتفكرنى باليوم ده.
***
كلنا على مدار حياتنا من واحنا صغيرين بنبدأ نتعلق بحاجات وأفكار وناس. ومع مرور الوقت الحاجات دى بتزيد، والتعلق بيزيد أكتر.
ومش شرط التعلق يكون بحاجة وحشة، ممكن تكون حاجة جميلة أو إيجابية.
ممكن نتعلق بشخص بنحبه أوى، أو نتعلق بحلم معين عايزين نحققه.
لكن التعلق ده نفسه هو حالة من الاضطراب.
طب هو إيه الاضطراب فى إنى اتعلق بحاجة كويسة؟ إيه هى خطورة التعلق؟ 🤔
إن التعلق على طول بيخليك تكون عُرضة لصدمة.
👈🏻👈🏻👈🏻 الصدمة هى اللحظة اللى بينهار فيها التعلق.
فهى هنا كان عندها حلم إنها تكون دكتورة ومتعلقة بيه جداً من وهى صغيرة. حصلها صدمة لما الدكتور رفض يساعدها ولقت إن حلمها مش هيتحقق.
علشان تقدر تخرج من الصدمة دى وتكمل حياتها، كان لازم مخها ياخد قرار، يعمل استراتيجية علشان يقدر يستوعب اللى حصل ده والحياة تنفع تمشى.
فقررت إن التعليم ملوش لازمة وإن أى وقت بيتقضى فى المذاكرة هو وقت ضايع.
👈🏻👈🏻👈🏻 أى صدمة فى التعلق بيكون معاها محفزات
المحفز ده ممكن يكون ريحة، صوت، طعم، كلمة معينة اتقالت، شخص معين، حاجات كانت موجودة لحظة الصدمة.
فى لحظة الصدمة، معظم الحواس بتسجل كل حاجة فى المخ بوضوح شديد جداً 🧠
فأنت بتكون فاكر تفاصيل دقيقة جداً عن الموقف، فاكر شكل المكان، الأصوات، الريحة، حركة الشخص ونبرة صوته وتعبير وشه، وغيره.
تفاصيل كتيرة جداً أنت فى الطبيعى مش هتركز فيها فى المواقف اللى بتمر بيها كل يوم.
والمحفزات دى بتكون عاملة زى الزرار، لما بتتوجد بتعمل replay لكل اللى حصل فى لحظة الصدمة دى ▶️
علشان كدة ريحة القهوة بالنسبة لها بتخنقها، لأن هى كانت شامة ريحة القهوة فى اللحظة اللى كان بيقولها فيها الحاجة اللى صدمتها، وبالتالى الريحة بترجعها للحظة دى تانى. 🔁
وكل ما هتتعرض لأى من المحفزات اللى كانت موجودة فى اللحظة دى، هتحس بنفس الخنقة.
والمشكلة إن التعرض المستمر للمحفزات دى، واللى بيرجع جوانا احساس الشعور المضطرب ده، ممكن يكون سبب رئيسي للإصابة بالأمراض.
👈🏻 كل مرض أصله شعور مضطرب، وكل شعور مضطرب أصله صدمة فى التعلق.
طب ايه الحل؟ 🤔
الحل إننا نتتدرب نبعد نفسنا عن أى شعور مضطرب ونعيش باتزان أكتر. وده هيقلل احتمالات تعرضنا للصدمات فى حياتنا، وهيعلى شعورنا بالراحة والسعادة والحرية.
👈🏻فى الحلقة الجاية من "مع الدكتور" هنتعلم إزاى معظم الأمراض اللى بتجيلنا بتحصل بسبب المشاعر والصدمات اللى بنمر بيها.
وإزاى ممكن نعيش حياة أحسن، خالية من الأمراض، لما نتعلم نوصل للاتزان فى كل مشاعرنا.
اشترك فى قناة اليوتيوب وفعل الجرس 🔔 علشان يوصلك اشعار اللايف👇🏻
tiny.cc/xmn5tz
Негізгі бет مع الدكتور - "دورة الصدمة" "حلقة مسجلة للأربعاء 3 مارس "
No video
Пікірлер: 40