أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن (207 هـ/823 م - 273 هـ/886 م) خامس أمراء الدولة الأموية في الأندلس. حكم الأندلس لخمسة وثلاثين عامًا، قضاها في مقاومة الثورات والاضطرابات المتلاحقة في عهده.
في بداية عهده، ثار أهل طليطلة، وحبسوا عامل الأمير، فأرسل لهم الأمير محمد أخاه الحكم بن عبد الرحمن بحملة لتأمين أهالي قلعة رباح الذين فرّوا من مدينتهم خوفًا من أهل طليطلة، فنزل بالمدينة، وأمّن أهلها، ودعّم تحصيناتها. كما أرسل الأمير بجيش آخر لقتال أهل طليطلة، إلا أن تلك الحملة انهزمت. فخرج لهم الأمير محمد بنفسه في العام التالي 240 هـ، وحين علموا بخروجه، راسلوا أردونيو الأول ملك أستورياس يستمدونه، فبعث لهم بقوات بقيادة شقيقه، فالتقاهم محمد بجيشه ووقعت معركة وادي سليط، وكان النصر للأمير على أهل طليطلة وحلفائهم. وفي عام 242 هـ، بعث بجيش بقيادة ابنه المنذر، حاصر المدينة وضيّق على أهلها.
وفي عام 254 هـ، خرج الأمير محمد بحملة أخضع بها تمرد ماردة، وصالحه أهلها على أن يخرج عددًا من قادتهم منهم عبد الرحمن بن مروان الجليقي بعائلاتهم إلى قرطبة. وفي عام 256 هـ، أرسل حملة إلى وشقة، لإخضاع تمرد عاملها عمروس بن عمر بن عمروس، الذي فرّ من المدينة قبل أن تصلها قوات الأمير. وفي عام 258 هـ، غدر بنو قسي بعاملي الأمير على تطيلة وسرقسطة، فخرج لهم الأمير بنفسه عام 259 هـ، وأسر منهم جماعة، وقدم بهم إلى قرطبة، ثم أمر بأن تضرب أعناق مطرف بن موسى وأولاده. وفي عام 260 هـ، أخرج ابنه المنذر وقائده هاشم بن عبد العزيز إلى سرقسطة، فأخضعا تمردها.
وفي عام 261 هـ، فرّ عبد الرحمن بن مروان الجليقي ورجال ماردة من قرطبة، ولجأوا إلى قلعة الحنش، فخرج لهم الأمير وحاصرهم 3 شهور، حتى طلبوا الأمان، فأمنهم محمد بن عبد الرحمن، وأجازهم على أن يقيموا في بطليوس. إلا أنه عاد للتمرد في العام التالي، فأرسل له الأمير ابنه المنذر وقائده هاشم بن عبد العزيز، فحاصره في حصن كركي. وأرسل ابن مروان لملك أستورياس يستمده، فأمده بقوة، تصدى لها ابن عبد العزيز، في معركة هُزم فيها هاشم وأُسر، ولم يفك أسره إلا بعد عامين. وفي عام 263 هـ، أرسل الأمير ابنه المنذر لقتال ابن مروان ثانيةً، ففر منه ابن مروان، ولجأ إلى ألفونسو الثالث. وفي عام 264 هـ، أرسل محمد بن عبد الرحمن ابنه المنذر إلى سرقسطة وتطيلة، لقتال بني قسي، فهزمهم. وفي عام 265 هـ، ثار يحيى الجزيري في كورة رية والجزيرة الخضراء وتاكرنا، فأخرج له الأمير حملة بقيادة هاشم بن عبد العزيز، هزمته وأسرته وجلبته إلى قرطبة.
وفي عام 267 هـ، كانت بداية ثورة عمر بن حفصون في كورة رية، بثورته على عامل الأمير وطرده، إلى أن غزاه هاشم بن عبد العزيز، وهو في جبل ببشتر عام 270 هـ، حيث طلب الأمان، فأمنه الأمير على أن يسكن قرطبة. وفي العام التالي 271 هـ، فر عمر بن حفصون إلى جبل ببشتر، فأرسل له حملة في عام 272 هـ حاصرته. كما أرسل الأمير في نفس العام حملة أخرى لقتال ابن مروان الجليقي، بقيادة ابنه عبد الله ووزيره هاشم بن عبد العزيز. وفي عام 273 هـ، أرسل الأمير ابنه المنذر لقتال بني رفاعة المتمردين في كورة رية، وبينما هو محاصرهم، أتاه خبر وفاة الأمير محمد بن عبد الرحمن.
---------------------------------------------------------------------
صفحتنا على الفيسبوك
/ erfolg123
فيديوهات مميزة
عبدالله بن الزبير | الفارس الذي كبّر الرسول لولادته وكبّر الحجاج لنهايته !
• عبدالله بن الزبير | ال...
ضربَ الكعبة وأذلّ أهل العراق ومكة | معلم القرآن الذي قتل الصحابة ووحد الخلافة • الحجاج بن يوسف ..ضربَ ...
ثبّت أركان الدولة الأموية وقضى على كل معارضيه | قصة عبد الملك بن مروان المثيرة
• ثبّت أركان الدولة الأم...
خالد بن الوليد | الرجلٌ الذي لن يتكرر ! ( وثائقي )
• خالد بن الوليد | الرجل...
معركة كربلاء ومقتل الحسين
• معركة كربلاء ومقتل الحسين
معركة صفين كأنك تراها | بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ومقتل 70 الف من الصحابة والتابعين
• معركة صفين كأنك تراها ...
عمار بن ياسر | العلامة الفارقة بين الحق والباطل
• عمار بن ياسر | العلامة...
الفتوحات الإسلامية
• معارك وحروب
معركة الجمل كأنك تراها | اقتتال الصحابة ومبارزة علي والزبير وعمار بن ياسر
• معركة الجمل كأنك تراها...
رجال حول الرسول
• رجال حول الرسول
السيرة النبوية
• السيرة النبوية
#أمراء_الأندلس
#جهاد_حتى_الممات
#أمراء_قرطبة
#قصة_الأندلس
#أسطُر
Негізгі бет محمد بن عبدالرحمن الأوسط | أمير الأندلس الخامس الذي ظل مجاهدا حتى لقي ربه !
Пікірлер: 36