شغل محمد صالح "مطيع" منصب وزير خارجية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منذ العام (1973 حتى 1980)، وكان يعدّ مهندس الانفتاح السياسي على دول الجوار، ولا يختلف كثيرون أنه قد تميز ببعد النظر في قيادة دبلوماسية الجنوب، وعلاقات الدولة السياسية آنذاك على الصعيد الإقليمي والدولي في ظروف غاية في التعقيد.
في عام 1974 دشّن بداية العلاقات الدبلوماسية بزيارته التاريخية لكلٍّ من البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفي عام ١٩٧٦ تم استكمال بناء العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، وبقيت عمان لوقت متأخر لأسباب كثيرة.
وفي عهده كوزير للخارجية شهدت العلاقات الدبلوماسية لليمن الديمقراطية ازدهارًا كبيرًا على نطاق واسع، وعمل بكل جهد على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بزيارة عدن كتمهيد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت قد قطعت منذ العام 1969.
تمتع "مطيع" بعلاقات ممتازة مع رفاقه، ومع العاملين في السلك الدبلوماسي، ومع دوائر اجتماعية وسياسية واسعة، ولعب دورًا إيجابيًّا في الحوارات السياسية بين فصائل العمل الوطني التي أدّت إلى قيام التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية، ثم الحزب الاشتراكي اليمني، وكان "مطيع" صاحب كاريزما قيادية تجيد فن الحوار وإدارة الاختلاف، لكن الظروف التي صاحبت كثيرًا من المحطات السياسية قد أسهمت في بناء تراكمات لم تترك في كثير من الأحيان غير خيار المواجهة.
يتحدث فضل النقيب عن كيفية قتله فيقول: "أما كيف تم
تنفيذ حكم الإعدام، فأمر تشمئز منه النفوس والأبدان، فقد قيل لمطيع ما
رأيك في القيام بجولة حول عدن؟ وقد صعد إلى جانب السائق الذي كان مسؤولًا
أمنيًّا كبيرًا، وفى الخلف صعد أحد عتاة القتلة، وهو إرهابي دولي معروف،
وفى الطريق -والكلام ما زال للنقيب- "أخرج الإرهابي سلكًا من جيبه، وخنق
بواسطته المناضل محمد صالح مطيع حتى الموت في طريقة مستفادة من عتاولة
المافيا".
Негізгі бет محمد مطيع اليافعي وزير خارجية اليمن الديمقراطية١٩٧٣
Пікірлер: 4