الساعة السابعة صباحا من احد ايام صيف 1995 الحارة.
اتواجد اللحظة في القطار استعداد للانطلاق في وجهة مدينة الإسكندرية
فجأة يدخل احد القطارات المحطة لاجد نفسي امام خشبة مسرح يلعب فيها الناس ادوارا ارتجالية عميقة متداخلة بطبيعتها الانسانية الشفافة من غير لف ولا دوران.
الكائن البشري في جميع الثقافات يبقى ممثلا بارعا لدور وادوار فرضت عليه او ربما اختاره لاسباب ما، والجميع يحاولون النجاح في الادوار متحمسين لتغيير حياتهم غالبا من دون ان يشعروا بانهم قد يكونوا مراقبين .
اغلب المسافرين يبدو انهم يقومون بهذه الرحلة يوميا، ومنهم يبدو عليه انه يدخل للقاهرة لاول مرة
ومنهم من جاء هاربا من ضغوطات الحياة الفلاحية الصعبة املا في تحسين مستوى عيشه، حاملا احلام دافئة ربما سيكون من الناجحين في تحقيقها.
بدون ان يدري انه بسعيه وراء تبسيط الحياة وتسهيلها انما هو يجري وراء تعقيدها وجعلها اصعب واخطر واقل مرونة مما هي عليه في الجو الريفي البسيط.
ابعاد الفيديو هي في رايي اعمق من روتين يومي واحداث عابرة تمر في محطة قطار.
انه تاريخ كثلات بشر يولدون ويعيشون ويموتون ولا احد يشعر بهم.
Негізгі бет محطة قطار القاهرة جوليه 1995. من مذكرات سائح مغربي
Пікірлер: 4