أسماء سورة "الإسراء" الاسم الأول : سورة الإسراء سبب التسمية قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت في كثيرٍ من المصاحف سورة الإسراء. وصرّح الألوسيّ بأنّها سمّيت بذلك، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي صلّى الله عليه وسلّم واختصّت بذكره). [التحرير والتنوير:15/5](م) الاسم الثانى : سورة بني إسرائيل دليل هذا الاسم قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (قال الإمام [الحافظ المتقن أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل] البخاريّ: حدّثنا آدم بن أبي إياسٍ، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرّحمن بن يزيد، سمعت ابن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: "إنّهنّ من العتاق الأول وهنّ من تلادي"). [تفسير القرآن العظيم: 5/5] وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وتسمّى في عهد الصّحابة سورة بني إسرائيل... ووجه ذلك أنّها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها. وهو استيلاء قومٍ أولي بأسٍ (الآشوريّين) عليهم ثمّ استيلاء قومٍ آخرين وهم (الرّوم) عليهم). [التحرير والتنوير:15/5](م) الاسم الثالث : سورة سبحان سبب التسمية قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وتسمّى أيضًا سورة سبحان، لأنّها افتتحت بهذه الكلمة. قاله في «بصائر ذوي التّمييز»). [التحرير والتنوير:15/5](م)
@قناةكَشْفالمَخْفِيّ
Жыл бұрын
[مِنْ مَقَاصِدِ سورة الإسراء] بيان كمال الرسالة المحمدية، وفيها إشارات وبشارات للرسالة مضمونًا ومستقبلًا. [التَّفْسِيرُ] 1 - تنزه الله سبحانه وتعظَّم؛ لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه، فهو الذي سيّر عبده محمدًا - صلى الله عليه وسلم - روحًا وجسدًا يقظة بجزء من الليل من المسجد الحرام إلى مسجد بيت المقدس الذي باركنا حوله بالثمار والزروع وبمنازل الأنبياء عليهم السلام؛ ليرى بعض آياتنا الدالة على قدرة الله سبحانه، إنه هو السميع فلا يخفى عليه مسموع، البصير فلا يخفى عليه مُبْصَر. 2 - وأعطينا موسى - عليه السلام - التوراة وجعلناها هادية ومرشدة لبني إسرائيل، وقلنا لبني إسرائيل: لا تتخذوا من دوني وكيلًا تفوضون إليه أموركم، بل توكلوا عليَّ وحدي. 3 - أنتم من نسل من أنعمنا عليهم بالنجاة مع نوح -عليه السلام- من الغرق في الطوفان، فتذكروا هذه النعمة، واشكروا الله تعالى بعبادته وحده وطاعته، واقتدوا في ذلك بنوح، فإنه كان كثير الشكر لله تعالى. 4 - وأخبرنا بنو إسرائيل وأعلمناهم في التوراة أنه لا بد أن يقع منهم فساد في الأرض بفعل المعاصي والبطر مرتين، وليَسْتَعْلنَّ على الناس بالظلم والبغي متجاوزين الحد في الاستعلاء عليهم. 5 - فإذا حصل منهم الإفساد الأول سَلَّطْنا عليهم عبادًا لنا أصحاب قوة وبطش عظيم يقتلونهم ويشردونهم، فجالوا بين ديارهم يفسدون ما مروا عليه، وكان وعد الله بذلك واقعًا لا محالة. 6 - ثم أعدنا لكم - يا بني إسرائيل - الدولة الغلبة على من سُلِّطوا عليكم عندما تبتم إلى الله، وأمددناكم بأموال بعد نهبها، وأولادٍ بعد سبيهم، وصيرناكم أكثر جمعًا من أعدائكم. 7 - إن أحسنتم - يا بني إسرائيل - أعمالكم، وجئتم بها على الوجه المطلوب، فجزاء ذلك عائد لكم، فالله غني عن أعمالكم، وإن أسأتم أفعالكم فعاقبة ذلك عليكم، فالله لا ينفعه إحسان أفعالكم، ولا تضره إساءتها، فإذا حصل الإفساد الثاني سلطنا عليكم أعداءكم ليخزوكم، ويجعلوا المساءة ظاهرة على وجوهكم، لما يذيقونكم من صنوف الهوان، وليدخلوا بيت المقدس ويخربوه كما دخلوه وخربوه المرة الأولى، وليدمروا ما غلبوا عليه من البلاد تدميرًا كاملًا.
Пікірлер: 5