يقع السد جنوب العاصمة صنعاء ويمكن الوصول إليه عبر طريق أرتل إلى وادي حمل ومنها صعوداً خلال طريق ترابية تعبر الجبل إلى سد حمل...
..
يسميه البعض سد عكيفان ... ويشتهر حالياً باسم سد حمل..
عبارة عن سد ومسطح مائي جميل تحيط به الجبال من جميع الجهات .. وبعض المزارع والمدرجات من جهة الشرق.
وصلنا إلى السد وكان الجو صحواً التقطنا بعض الصور لكن الجو تبدل سريعاً وبدأت أمطار خفيفة تسقط ... نصبنا خيمتنا للأطفال .. وقررنا اخذ جولة على الأقدام إلى المرتفعات الجبلية في الجهة الأخرى من السد.
...
بعد مدة من المشي وصلنا المرتفع.. صعدنا إلى أعلاه لنصادف هذا المشهد ... منظر رائع لقرية عكيفان والمزارع والمرتفعات المجاورة لها... أخذنا بعض الصور لهذا المكان البديع وارتحنا قليلاً قبل أن نودع المكان.
توجهنا لتسلق بعض المرتفعات منها رياضة ومنها نزهة وكنا نأمل بالحصول على إطلالة جميلة للمكان من الأعلى.
...
ونحن في منتصف طريق الصعود نزل المطر علينا ... لتصبح المضلة التي حملناها منقذنا في هذه اللحظة ..
صعدنا نحو إحدى القمم تحت المضلة التي لم تستطيع حجب المطر بالكامل بسبب الريح.. لكننا وصلنا إلى القمة.. وهناك جلسنا .. كنا وحيدين ومبللين قليلاً .. وكان الجو ساحراً .. بالتأكيد سنتذكر هذه اللحظة لبقية حياتنا.
...
... ويبدوا أننا لسنا الوحيدين المستمتعين بالجو الرائع .. فهناك بقرب السد بدا الزوار خارج خيامهم مستمتعين بالجو الماطر.
الإطلالة من الأعلى خلابة وخاصة بعد أن توقف المطر.. أخذنا بعض الصور للذكرى ونزلنا راجعين إلى حيث وضعنا الخيمة لكن من طريق مختلفة.
في طريق العودة مررنا بمساحة رائعة من الأشجار والجبال والحقول بجوار المسطح المائي للسد الذي يجعلها أكثر جمالاً ... ولاحظنا أن الزوار يستمتعون بتقلب الطقس .. والسباحة .. والشواء واللعب والتسلق.
....
بعد الغداء توجهنا للمقيل .. اخترنا مكان مرتفع تحت شجرة .. مطله على مساحة واسعة من السد ... الإطلالة أشعرتنا بالراحة .. لكن بعد فترة تغير الجو وبدأت تمطر... كان مطراً خفيفا في البداية لكنه بمرور الوقت أصبح غزيراً.. ورغم وجود المضلة إلا أننا تبللنا بسبب شدة المطر ... ومرة أخرى اعتقد أننا سنتذكر هذا الموقف كثيراً.
..
بعد نصف ساعة تبدل الجو وأشرقت الشمس ... خرج الزوار من خيامهم فاغتنمت الفرصة لأخذ الأطفال في جولة تسلق ... مررنا بالمزارع والأشجار والحشائش الخضراء... وتسلق الأطفال الجبل بكل سعادة متجاوزين الأماكن الخطرة بكل حنكة ... غير مبالين بالأشواك والصخور التي تعيق طريقهم... وكانوا في كثير من الأحيان يسبقوننا ...
وصلنا إلى القمة ... استمتعنا بالإطلالة الخلابة للسد والجبال من حولة وأخذنا صور للذكرى لنبدأ بعدها رحلة النزول.
....
كانت رحلة النزول أصعب قليلاً على الأطفال .. وكنا بجوارهم دائماً كوسيلة أمان إضافية .. لكنهم أحيانا كانوا يسبقوننا غير مبالين بالتعليمات .. وكانوا كثيري الأسئلة عن كل شيء يشاهدونه.. وصلنا إلى الأسفل أخيراً .. وعندها فقط تحررنا من أسئلتهم الكثيرة والصعبة.
...
قاربت الشمس على الغروب فغادرنا المكان وقلوبنا معلقة به.. مصممين على تكرار الزيارة في اقرب وقت .. وعلى مسافة من طريق العودة لاحظنا بعض الزوار يقفون للحصول على إطلالة على العاصمة صنعاء على غروب الشمس ..
أتمنى من كل من يزور المكان أخذ مخلفات تخييمهم البلاستيكية معهم ليجدوه نظيفاً في زياراتهم المقبلة..
...
شكر خاص لرفيقي في هذه الرحلة زميل الطفولة يحيى الحفاشي... إعجاب وتعليق واشتراك في القناة .. كان معكم خالد العقبي من قناة مشوار .. ألقاكم في مقطع قادم .. ودمتم بخير
Негізгі бет مغامرة سياحية الى سد حمل
Пікірлер: 34