قصة قصيدة صوت صفير البلبل
محتويات:
1 - قصَّة قصيدة صوت صفير البلبل
2 - الأصمعي
3 - كلمات قصيدة صوت صفير البلبل
4- نسبة القصيدة للأصمعي ( نقد )
5 - المراجع
---
قصَّة قصيدة صوت صفير البلبل :
يُحكى أنَّ الخليفةَ العباسي أبا جعفر المنصور كانَ يدفع مبلغًا من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهبًا، فكانَ يدَّعي بأنَّه يعرف كل قصيدة يقولها الشعراء فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط، فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدَّعي بأنه سمعها من قبل.
فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الخليفة بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري، فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً، وكذلك حال كل الشعراء. فسمع الأصمعي بذلك فقال إنّ بالأمر مكرًا، فأعدَّ قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني، فلبس لبس الأعراب وتلثم حيث إنّه كان معروفًا لدى الأمير. دخل الأصمعي على الأمير، وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل، فقال له الأمير هات ما عندك، فقال القصيدة. حيث كان الخليفة يحفظ من المرة الأولى، والجاري من المرة الثانية والجارية من المرة الثالثة.
لأنَّ القصيدة كانت منوعة الكلمات والمعاني فلم يستطع حفظها، فسأل الجاري والجارية، فقالا لم نسمع بها من قبل. فقال الخليفة للأصمعي أحضر ما كتبتها عليه لنزنه ونعطيك وزنه ذهبًا، فأخبره أنَّه ورث من أبيه عمود رخام لا يحمله إلا عشرة من الجند وقد كتبها عليه، فأحضروه فوزن صندوق ذهب، فشكَّ الخليفة أنَّه الأصمعي، فطلب منه أن يزيل لثامه فأزاله فإذ به الأصمعي، فقال له: أتفعل هذا بخليفة المسلمين؟ فقال له الأصمعي قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا، فطلب منه الخليفة إعادة المال، فاشترط الأصمعي مقابل إعادة المال أن يعطي الخليفة للشعراء مقابل ما كتبوه، فقال له: لك ما تريد.
الأصمعي :
أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبدالملك بن علي بن أصمع بن رباح بن عمرو بن معد بن عدنان المعروف بالأصمعي الباهلي، ونُسِبَ الأصمعي إلى جدّه أصمع فلقِّبَ بالأصمعي، يقال: رجلٌ أصمع إذا كان ذكي حديد الفؤاد. تعلَّم الكتابة والقرآن لمّا بلغ السادسة من عمره في أحد الكتاتيب، التي كانت شائعة ومنتشرة في عصره. حيثُ سطع نجمه في حيِّ بني أصمع في البصرة، تأثَّر بوالده فأخذ عنه الرواية والقصَّة، كانَ مُحبّاً للشعر، تستمع أمه إليه لتمتحن ذكاءه، فيذكر عن نفسه أنَّه حفظ اثني عشر ألف أرجوزة قبل أن يبلغ الحلم، قدَّمه والده إلى أبي عمرو بن العلاء علّامة عصره في اللغة، وأحد شيوخ مجلس البصرة. ثمَّ عرف أبا محرز وأفتتن به وكان لا يفارقه في المسجد الجامع، ويرتاد سوق المربد الثقافي فيستمع لما يجري من مناظرات ومساجلات ثمَّ يعود إلى أستاذه أبي محرز ليقف على رأيه فيما يسمع.
كلمات قصيدة صوت صفير البلبل : ( عدد الأبيات : 32 بيتًا )
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ
المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً
مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ
وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي
فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ
مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي
فَلَمْ يَجُد بالقُبَلِ
فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ لاَ لاَ
وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ
وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً
مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ
وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي
فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي
وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي
لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا
يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ
وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي
إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي
قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا
انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي
قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي
أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي
بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي
وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي
وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي
طَب طَبِ طَب طَبِ
طَب طَب طَبَ لي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي
شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ
عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ
مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ
فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً
عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ
يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ
كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ
وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي
فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ
خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي
لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ
حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي
أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً
مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ
أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ
يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي
أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
( قصائد عامه - عموديه - بحر مجزوء الرجز - قافية اللام (ل) )
---
النقد :
نسبة القصيدة للأصمعي
يشكُّ النُقّاد في صحة نسب هذه القصيدة إلى الأصمعي لِما فيها من أخطاء لغوية وضياع الوزن كما أنه روى أهل التاريخ أنّ الأصمعي اتصل بالخليفة هارون الرشيد وكان من ندمائه ولم يرد أبدا أنه كان من جلساء المنصور ولو وقع ذلك حقا لذكره المؤرخون، ذُكر أيضاً أن القصيدة ركيكة. ولم يَروِها أحدٌ إلا في كتاب إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس لمؤلفه محمد بن دياب الإتليدي وهو قاصّ مجهول وليس له إلا هذا الكتاب.
---
المراجع :
1- أ ب ت ث ج عظمي فريح، دراسة بنيوية عن شعر صوت صفير البلبل للأصمعي، صفحة 46.
2- أ ب ت مصطفى أبو عواد، الأصمعي والمعجمية العربية لسان العرب نموذجاً، صفحة 11.
3- صوت صفير البلبل"، ديوان،
---
#الأدب_العربي
#العصر_العباسي
#الأصمعي
#صوت_صفير_البلبل
#قصيدة_شعرية
#قصيدة
#قصيدة_شعرية_عربية_غريبة
#غرائب_الشعر_العربي
#بلاغة
#شعر
#شعر_عربي
#أقوال_مأثورة
#اقتباسات
#غرائب
Негізгі бет من أغرب قصائد الشعر العربي : قصيدة صوت صفير البلبل | و قصتها و المناسبة التي قيلت فيها | الأصمعي .
Пікірлер: 8