البُخل لغةً هو عكس الكَرَم، والبُخل هو ضَنّ الإنسان بما عنده، وجمع البخيل هو البُخلاء، وفي الاصطلاح يُعرَّف البُخل بعدّة تعريفات، هي: [١] عرَّفَ الأصفهانيّ البُخل على أنَّه إمساك مُقتَنَيات الإنسان عن الأمور التي لا يحِقُّ له أن يحبسها عنها. عرَّفَ الجرجانيّ البخل على أنَّه مَنْعُ الإنسانِ المالَ عن نفسه. عرَّفَ ابن حجر البُخل على أنَّه مَنْعُ الإنسانِ لما يُطلَب منه ممّا يقتنيه، وشرُّ البُخل ما كان طلبُه مُستحَقّاً، وخاصة إن كان من غير ماله. عرَّفَ الفيوميّ البُخل على أنَّه مَنْعُ الواجبِ. وقد عُرِّفَ البُخل على أنَّه مَنْعُ ما لا يَضُرُّ دَفْعُه، ولا ينفعُه إمساكُه، كما عُرِّفَ على أنَّه مَنْعُ الأمرِ الواجبِ، وقيل في البخل أنَّه رؤيةُ الإنسان المالَ الذي يُمسِكُه شَرَفاً، والمال الذي يُنفِقُه تَلَفاً، كما قيل إنَّ البخل هو إمساك المال الذي يَجبُ بَذْلُه في حُكْمِ الشرع، مثل: الزكاة، والهديّة للأقارب، أو الجيران، أو الأَصدقاء.[٢]
حُبُّ الإنسان للمال وحِرْصُه عليه: حيث إنَّ الإنسانَ مَجبولٌ على مَحبَّة المال؛ ممّا يدفعُه إلى التمنُّع عن دَفْعِه؛ ظنّاً منه أنَّ الخير يَكمُنُ في إمساك المالِ وعدمِ إنفاقِه، إلّا أنَّ النفعَ الحقيقيَّ للإنسان يكون بإنفاقه للمال وليس العكس، والدليل من السنَّة حديث عبدالله بن الشخير رضي الله عنه-، حيث قال:(أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يقرأُ : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ . قال " يقولُ ابنُ آدمَ : مالي . مالي ( قال ) وهل لك ، يا ابنَ آدمَ ! من مالكَ إلا ما أكلتَ فأفنيتَ ، أو لبستَ فأبليتَ ، أو تصدقتَ فأمضيتَ ؟).[٨] ضَعْفُ اليقين بالله -عزَّ وجلَّ-: حيث وعد الله -عزَّ وجلَّ عِبادَه بالإخلاف على كل المُنفِقين، إلّا أنَّ الشخصَ البخيلَ يقينُه بالله ضعيفٌ، والدليل على ذلك، قول الله عزَّ وجلَّ: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).[٩] البُخل بسبب الخوف على الأبناء: فمن المُمكِن أن يبخلَ الأبوان بمالهما، ويمنعا إنفاقه في الأعمال الصالحة؛ من أجل نَفْعِ أبنائهما. البُخل بسبب الخوف من الفَقر والأمَلِ بالغِنى: وهو مذموم في الإسلام، فالمؤمن يؤمن بأن الله هو الرزاق الكريم، فكما عليه أن يصرف دون تبذير عليه أن ينفق دون بخل خوفاً من الفقر في المستقبل.
#أحمد_فاخوري #شبكات #البخلاء
Негізгі бет من هو البخيل ؟ ومن الشحيح ؟
Пікірлер: 492