مناضلة أربكت الأعداء و أسالت حبر الأدباء و الشعراء و لها غنت فيروز و خلد اسمها التاريخ
وقال عنها نزار قباني: الاسم:"جميلة بوحيرد تاريخ ترويه بلادي يحفظه بعدي أولادي تاريخ امرأة من وطني جلدت مقصلة الجلاد إمرأة دوخت الشمس جرحت أبعاد الأبعاد ثائرة من جبل الأطلس يذكرها الليلك و النرجس يذكرها زهر الكباد ما أصغر جان دارك فرنسا في جانب جان دارك بلادي"
إنها جميلة بوحيرد أيقونة ثورة التحرير الجزائرية، تابعوا معنا أهم مراحل حياتها و مظاهر نضالها
ولدت جميلة في الجزائرفي العام 1935 و نشأت مع أبويها، والدها جزائري الأصل لكن والدتها من أصول تونسية. كبرت الفتاة و ذهبت إلى المدرسة و تلقت هناك تعليما فرنسيا
و مع ذلك كانت تؤمن إيمانا قاطعا بأن بلدها الجزائر لا فرنسا و أنهم سيستنشقون نسائم الحرية و لو بعد حين
في سن العشرين انقطعت جميلة عن الدراسة و انضمت لجبهة التحرير الوطني، و معهم تعلمت فنون استعمال السلاح، وعرضت حياتها للخطر لأكثر من مرة، فقد تولت مهمة جمع المعلومات.
رغم حذر الشابة إلا أن الجيش الفرنسي قد اكتشف أمرها و بذل كل ما في وسعه للامساك بها أو التخلص منها.
بعد أيام من المطاردة تمكنوا من إلقاء القبض عليها بعد أن أصابتها رصاصة في كتفها جعلتها عاجزة عن الهرب
تفنن الفرنسيون في تعذيبها طمعاً في أخذ المعلومات منها لكنها أبت و صمدت و ظلت على العهد
بعد أيام و عندما واصلت رفضها الاعتراف صدر فيها حكم بالإعدام
فور النطق بالحكم رددت جملتها الشهيرة : “أعرف أنكم ستحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة”.
شاع الخبر في كل أنحاء العالم و انتشرت موجة من الغضب مما دفع الجهات الحقوقية للتدخل، كما قد تولى المحامي الفرنسي الشهير جاك برجاس مهمة الدفاع عنها
و بفضل تضافر الجهود الدولية أوقف حكم الإعدام
بعد الاستقلال أطلق سراح جميلة بوحريد وتم تكريمها في الجزائر و في سائر دول العالم، و ظلت هذه المرأة حتى آخر أيام حياتها صوت الحرية و أيقونة النضال و مثالاً للمرأة المناضلة في سبيل الاستقلال،
كما لم تتوانى في التعبير عن رفضها لكل أشكال الاستعمار فنجدها في الكثير من المواقف تعبر عن تضامنها مع الفلسطينيين و تدعم قضيتهم.
قصة المناضلة الجزائرية (جميلة بو حيرد)، واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة الجزائر، وهي قصة لا تقل في بطولتها عما قدمه المليون شهيد، لكنها بما احتوته من مآس وصمود ترتفع الى مستوى الرمز، لتعبر عن كفاح الجزائر، وتصبح مثلا على
التضحية من أجل الاستقلال.
Негізгі бет مناضلة أربكت الأعداء و أسالت حبر الأدباء و لها غنت فيروز و خلد اسمها التاريخ جميلة بو حيرد
Пікірлер: 340