بَدرٌ تَلالَا في الدَّياجِرِ يَسْطَعُ
ولِسانُ حَقٍّ في العَوالِمِ يَصدَعُ
وسَليلُ مَجْدٍ، من جَليلِ سُلالَةٍ
في سُوحِها شُمُّ الفَضائِلِ خُضَّعُ
قدْ فاحَ مِنْ جَيلانَ طَيِّبُ نَشرِهِ
حتّى غَدَتْ بَغدادُ مِنهُ تَضَوَّعُ
البازُ عبدُ القادِرِ القُطْبُ الذي
في بابِهِ السّاداتُ تَجثُو تَخْشَعُ
الوارِثُ المُختارِ، نائِبُهُ الذي
جَيشَ الغَوايةِ بالهِدايةِ يَقْمَعُ
مِن نُورِ حَيدَرَةٍ يَفيضُ بَهاؤُه
وجَلالُهُ مِن عِزِّ أَحمَدَ يَنْبَعُ
غَوثٌ عَظيمٌ لا يُقادَرُ قَدرُهُ
أعلامُهُ فَوقَ الجَحاجِحِ تُرْفَعُ
قَدْ ضَاءَتِ الأرْجا بِنورِ جَمالِهِ
ومَشَى لِداجِيةِ الضّلالَةِ يَقْشَعُ
عَمَّتْ مَحَبَّتُهُ البَسِيطَةَ كلَّها
عُرْبٌ وعُجْمٌ في هَواهُ تَوَلَّعُوا
قادَ القلوبَ إلى الإلهِ بِصَولَةٍ قُدْسِيَّةٍ
منْها الجَبابِرُ تَفْزَعُ
كمْ زائِغٍ، بِلِحاظِهِ لَزِمَ الهُدَى
ومضَى إلى رَحْبِ الحَقيقةِ يُهْرَعُ
كمْ مُقْعَدٍ، بِلِحاظِهِ وَصَلَ الحِمَى
والمُدْلِجُونَ على المَسيرِ قَدَ ازْمَعُوا
كمْ أَكمَهٍ، بِلِحاظِهِ صارَ الذي
في الدّاجيَاتِ دَليلُها والمَفْزَعُ
يُمناهُ يُمنَى اللهِ، أَمرُ جَنابِهِ
باللهِ تَخفِضُ مَن تَشاءُ وتَرفَعُ
تُدني وتُبعِدُ مَن تشاءُ بِلَمْحَةٍ
تُحْيي تُميتُ، كذا تُفَرِّقُ تَجْمَعُ
إنّي إذَا الأيّامُ أَثْخَنَ جُرحُها
وعَزائِميْ مِنْ وقْعِها تَتَصَدَّعُ
أنزلْتُ أحمالي بِبابِ نَوالِهِ
أَأَجِيءُ بابَ البازِ ثُمّ أُضَيَّعُ
حاشَا أَضِيعُ وَحُبُّهُ في مُهجَتي
وبِمَدْحِهِ بَينَ البَريّةِ أَسْجَعُ
خَدّامُ بابِ البازِ، قِـنُّ وَلائهِ
وبِذِكْرِهِ طُولَ الزَّمانِ مُولَّعُ
رِضْوانُ ربِّي والسّلامُ يَعُمُّهُ
ما هامَ قلبٌ، والمَدَامِعُ تَهْمَعُ
...
ذاكر الحنفي
١١ /ربيع الثاني/ ١٤٤٦هـ
١٤ / ١٠ /٢٠٢٤ م
Негізгі бет مشاركة في مولد سيدي الإمام الجيلاني في الحضرة القادرية الشريفة ببغداد الليلة
Пікірлер: 2