مسلم ومسيحية.. قصة زواج عراقية
أحبت ملاك (اسم مستعار) وهي شابة مسيحية شابا مسلما وقررت الزواج به، غير أن اختلاف ديانتيهما وقف حجرة عثرة أمام هذا الزواج.
وتعرفت ملاك (24 عاما) على حيدر صاحب (26 عاما) ضمن فريق تطوعي لمساعدة المحتاجين. وبعد فترة طويلة من العمل معا قررا الزواج. وفي الوقت الذي أبدت فيه عائلة حيدر موافقتها على الزواج، رفضت عائلة ملاك، الكاثوليكية المتدينة، الأمر.
زواج سري
بعد فترة من معاناة حيدر وملاك لإيجاد طريقة للزواج، لجأ الشابان إلى أخذ موافقة عائلة حيدر وحده. تقول ملاك "لم يبق لي أي حل غير أن أتزوجه بدون علم عائلتي". وبالفعل تم الزواج بعقد داخل المحكمة وبحضور أهل الزوج فقط.
لم تجد ملاك وسيلة لإخبار أهلها خوفا، فبقي موضوع الزواج سرا. قرر الشابان السفر إلى أوروبا لإنقاذ زواجهما. تقول ملاك "قرر حيدر السفر قبلي. لا نملك المال الكافي لسفرنا معا". وتضيف أن تكلفة سفر الشخص الواحد كانت تتعدى 4000 دولار. "قلت له سافر، وسوف أجمع المال الكافي وأسافر بعدك"، تؤكد ملاك.
بعد وصول حيدر إلى إلمانيا، قدم طلب لجوء ولم شمل، موضحا أن قضيته تكمن في إنقاذ زواجه من فتاة مسيحية وهو الزواج الذي تسبب له في التعرض لتهديدات. لكن طلبه رفض مرتين. تقول ملاك "خلال هذه الفترة ورغم كوني متأكدة من حب حيدر لي، إلا أنني وبلحظات أشك أنني مجرد وسيلة حتى يتمكن من أن يسافر لا أكثر ولا أقل".
سفر الأهل
قررت عائلة ملاك السفر إلى أستراليا مثل الكثير من العائلات المسيحية التي غادرت العراق. وحسب الأمين العام للاحصائيين العرب غازي رحو، لم يبق في العراق سوى 450 ألف مسيحي بعد أن كانت أعدادهم تفوق مليونا و420 ألفا.
لكن ملاك رفضت السفر وقررت السكن مع خالتها، وهي الآن تنتظر الحكم النهائي في قضية اللجوء التي رفعها حيدر، والتي في حالة رفضها ستعني ترحيله إلى العراق. "همي الآن هو أن أصل إلى طريقة أستطيع بها السفر إلى حيدر لأنني لا أحتمل فكرة خسارته أو خسارة أحد من أهلي“.
Негізгі бет مسلم ومسيحي لم يستطع داعش أن يفرقهما
Пікірлер: 3