قلبها مغلقا
،في وجه المحبة،
مشغول بالعائلة
ودرب الدراسة،
كان قلبها يرتعد
من كل علاقة،
يخشى غضب ربها،
مملوء بالطاعة،
ذات يوم لي هادي
إهتزت رسائلي
من شخص يبدو وسيم،
وجد ليا هاتفي،
قلت لا أبغي الجمال،
بل أخلاقك مقياسي
،سيكفيني ربي
واعتزالي للناس
،عرف ميلي في الحياة،
أن الأخرى غايتي
،صار يظهر الصلاح
،وذهابه للمسجد
،كلما أفتح صفحته
صور التقوى والإيمان،
ورسائله تأتيني
،مصحوبة بالقرآن
،أحسست أني قدوة،
ومعاصيه تتوقف،
وجماله صار فتنة
،مصحوبة بالعفاف،
صرت يوما بعد يوم
أنتظر حوارنا
،وأشتاق كل حين
لوقت لقائنا
،حتى وقعت في حب
كسهم مزق لحمي
،إخترق يسار الصدر
ودخل فورا قلبي،
صرت أنزف إشتياق،
ودمائي في جرحي تحكي
،أتعذب كل لحظة
لأقابل فيها حبي
،ونسيت رضا إلاهي
،وصرت أخاف من الفراق،
وتراجعت في صلاتي
،أشعر فيها بالنفاق
،وكأني أحيا حياتي
،أتنفس بالأشواق
،لا أشفى حتى أراه
،في لقائنا البراق،
دوما يعد بالخطبة
،واستعداده لزواجي
،أنتظر بفارغ صبر
أن يصبح وعده جاري
،ذات يوم إلتقينا،
ذهب لقضاء الحاجة،
فنسي هاتفه جنبي
،إذ بها رنت رسالة،
وصدمت بفتحها فوراً
،وصعقت بهول الأمري
،وكشفت ستار الديني،
عن شارب للخمر
،عن زان وعن خائن
كان يقف بجنبي،
يتظاهر بالإلتزام
كي يصل إلى قلبي
،فكسرت الهاتف فوراً ،
واحترق قلبي حرقا
،كدت أقع في الأرض،
وكأني خرقت خرقا،
حتى وصلت غرفتي،
ثم انفجر لي دمعي
،أغلقت هاتفي فوراً ،
وبقيت أحيا وحدي
،أدركت أني ضللت
،وظلمت نفسي سنينا،
معصيتي أعظم بلوى،
قد صيرتني دفينا
،وهجرت غدر الهاتف
،وجهت وجهي لربي،
فعسى توبتي تنقذني
،من ذنب أحرق قلبي
#المنشد_التونسي
Негізгі бет أنشودة كان قلبها مغلقا || المنشد التونسي
Пікірлер: 25