قال الإمام أحمد : حدثنا عمرو بن عاصم عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن جندب، عن حذيفة، عن النبي ﷺ قال: لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه قيل: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق. الشيخ: وهذا وإن كان في سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف لكن معناه صحيح، إذا كان لا يستطيع لما يقع على الناهي والآمر من الأذى الذي يطيقه فهو عذر. س:.............................. الشيخ: هذا يختلف بحسب الأحوال، قد يكون الأمر أفضل إذا كان منكرًا عظيمًا، ويخشى أن يفتن به الناس، ويضل به الناس، وهو لا يضره إذا قتل أو سجن، وتارة يكون لا، لأنه لو قتل وكان له شأن وله نفع للناس وأثر في توجيه الناس إلى الخير، والقضاء عليه يسبب شرًا عظيمًا على المسلمين، فينبغي التوقف عن ذلك؛ لأن بقاءه أصلح من تضييعه يخاطر بنفسه بشيء لا تكون منفعته مثل ما في مصلحة بقائه. وكذا رواه الترمذي وابن ماجه جميعًا عن محمد بن بشار، عن عمرو بن عاصم به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال ابن ماجه: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا أبو معبد حفص بن غيلان الرعيني عن مكحول، عن أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول الله، متى يترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟ قال: إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم قلنا: يا رسول الله، وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: الملك في صغاركم، والفاحشة في كباركم، والعلم في رذالكم.
Пікірлер: 1