هكذا خلد محمد وردي ومرسي صالح سراج اسميهما في الذاكرة الممتدة للوطن، ليس فقط من خلال أحداث سابقة عاشاها وعبرا فيها عن تطلعات الشعب كأحسن ما يكون التعبير، بل أيضأ استشرافا لما هو آت متسلحين في ذلك بارتباط عميق بالوطن وقدرة تعبيرية فائقة وصادقة.
* مظفر محمد وردي
قالوا.....
الشاعر : مرسي صالح سراج
قالوا تخاذل فاندثر
ومضى فليس له أثر
قالوا تملكه الحذر
ورأى السلامة في التمني
فاستكان الى الخدر
قالوا سهى قالوا لهى
من قالها ....
اليوم جاءهم الخبر
كالفجر كالبوق المدوّي في ركاب المنتصر
الشعب ليس بغافل مهما تمالك أو صبر
الشعب إن رام المحال مضى له وبه ظفر
الشعب يعرف كيف يملي ما يريد على القدر
حسبوه يقهره الحديد والقتل والسجن الوسيط
يا حكمة البطش البليد..
بيديه يُزكي في الصدور لهيب مصرعه الأكيد
وتنادموا لا يعدموا فهنا دم
ومضوا على الغي العنيد
حتى إذا دارت على الشعب الأبي بغير عيد
سنواتهم ستة وضرج كل واحدة شهيد
خرج الرجال مع الحرائر والمسن مع الوليد
خرجوا فخطوا بالفداء أصالة المجد التليد
وبدأت مع النصر الجراح بيضاء تبسم للصباح
وعلى جبين الشعب لاح نور منارته الجهاد
ووهج شعلته الكفاح..
ولمن ظلم... لمّا حكم... منا قسم
حريتي حريتي لا تستباح...
اليوم عيدك يا جموع يزين بشرك كل ساح
يا ربوع هللي حريتي ..حريتي.. لا تستباح...
Негізгі бет قالوا... محمد وردي
Пікірлер: 42