في تاريخ 28/2/2024 صارت معركة ضارية من مسافة صفر واشتباكات خلف خطوط آلية العدو
وبالتحديد ما بين شارع ثمانية وتسعة جنوب حي الزيتون الابطال
قال احد المجاهدين الناجين من المعركة من بداية الحرب واحنا بنقارع العدو في كل أماكن تواجده من المنطقة الجنوبية إلى المنطقة الشرقية
ودايماً كانت معية الله معنا
قال كنا نمشي على الأرض وكانت طايارات الاستطلاع تراقب وتتابع المكان وترصد فوق رؤوسنا عن كثب
لكن والله كان شيء غريب يحصل معانا
اسمع
كان ما يهمنا نروح لمرابض الاطلاق ونطلق ونثخن بالعدوونرجع إلى مكان في أمن
فو الله من شده الراحة التي نشعر بها لا نسمع صوت ازيز الطائرات رغم وجودها وعدم غيابها
وهذا السر كان في اياة عظيمة من كتاب الله
الا وهي قال تعالى
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
فوالله ايقنا ان الملائكة تقاتل معنا
قال في احد الايام كنا في جاهزين وننتطر اشارة للتحرك
شوي وجاءنا قرار بضرب تجمع قيادة العدو في احد الاماكن
وكانت تعليمات القيادة عنا لازم نأخذ الحيطة والحذر في التحرك
لوجود عدد كبير من طايران الاستطلاع
قررنا أن نستعمل نفق اعد للتنقل وطبعاً عذا بكون سطحي
ولأول مرة منذ أكثر من اربع أشهر من الحرب لم نستخدم اي وسيلة تنقل للتخفي
بالفعل انتقلنا إلى المكان المراد وقمنا بتنفيذ المهمة
لكن تم اكتشافنا من قبل طيران الاستطلاع وصارت تطلق النيران علينا
شوي واستدعو الحربي وبردوا صارت تقصف في المكان واخر شيئ اوصلنا عين النفق باخر لحظة وبعد ما نزلنا
إلا أن إرادة الله سابقة تم ضرب العين الأولى والثانية ضربت وكان الضرر فيها 80% يعني ما بنقدر نطلع لانه ما معانا معدات الفحر
ما قدرنا الخروج من لنفق وحوصرنا فيه وكان عددنا اربع شباب
قال لا يوجد اي وسيلة تواصل فقدناها
لكن جميعنا بخير والحمد لله
بس احنا في ماذق كبير كيف بدنا نطلع من المكان واحنا تحت الارض
قعدنا نتكلم مع بعض شو الحل قال أحدالشباب انتظروا واصبوا لعل الله ينجينا من هالموقف ونطلع من المكان
قال الشب التاني كيف وانت شايف حجم الدمار والمنطقة صعبة الوصول الها والعمل بها يحتاج إلى أدوات حفر
بقول الأخ الذي نقل القصة قلت لهم لا تقلقوا باذن الله ربنا لا يخذلنا
مادام نحن احياء ولا يوجد بنا شيئ
انا ع يقين بالله أن الله سينقذنا
فو الله لا يوجد بداخلي ذرة خوف ولا مرتبك ولا احد من اخواني مرتبك وخائف
سبحان الله
كانت الطمأنينة موجودة بيننا
واتفقنا على تقسيم ايش معانا من مياه وطعام لأطول وقت وننتظر
مر اليوم الأول والثاني والظلام بدأ يلاحقنا لانه ما معنا بطاريات إنارة كافية والي معانا قد أوشكت ع الانتهاء
في اليوم الثالث خلاص ضاقت بنا كثيرا وشعرنا انه راح نستشهد في هذ المكان
إلا أن شيئ في قلوبنا من سكينة وطمأنينة كانت هي التي تصبرنا
اسمع شو الي صبرهم وشو كانوا يحكوا
قال في الليلة الثالثة قلت لاخواني بتذكروا قصة الثلاثة نفر الذين كانو في المغارة وأغلقت عليهم وخرجوا بفضائل أعمالهم
قال لي أخ والله من اول يوم ببالي القصة واكن اخجلت أن احكي الكم
قال لهم هيا نتذكر فضائل أعمالنا لعل الله يخرجنا من ما نحن فيه
الله اكبر التاريخ يعيد نفسه
وبالفعل وعلى طريقتهم. أخذ كل واحد منا يحكي فضائل أعماله وبعد ما خلصنا
قال قعدنا ندعي ونقول ان كانت لله نسأل الله أن يفرج عنا ما نحن فيه
بعدين انتهينا من ذكر فضائل أعمالنا
وفي نفسي بقول يارب لعلك لم تتقبل منا واصابني الخذلان وقلت بيني وبين نفسي لعل الله لم يتقبل منا وقعت ادعي ربنا ينقذنا من هالموقف مش خوفاً من الموت لا والله كانت نيتي ان ارجع مرة اخرى اقاتل واثخن في الاعداء
اسمع
قال كان معانا ساعة يد ونراقب الوقت على احر من الجمر الا فجأة وبصوت فحر فوقنا وأصوات أناس
قلنا اكيد هذا الاحتلال اتجهزنا لاي طارء
لكن شوي اله اسمعنا صوت شاب بنادي علينا وكان صوته واطي كتير
صرنا نادي عليه ونقله صحيح احنا تحت
قال يااا الله ما اجملها من فرحة سجدنا لله شاكرين وعانقنا بعضنا البعض وخرجنا بموعد المغرب وبعديها والحمدلله اصبحنا بينا اخواننا
خرجنا وهمتنا تعانق السحاب كيف لا ونحن جند الله وأحباب نبي الله
قالولهم الشباب النا من اليوم الأول وحنا بنتبع
لكن تقدمت قوات الاحتلال وحاولت البحث عنكم وبمجرد أن انسحبت قررنا أن نخرجكم وكنا ع يقين انكم فارقتم الحياة
إلا أن الأخ القائد كان يقول والله انهم ع قيد الحياة اذهبوا وابحثو عنهم
وعندما سأله أحد الشباب ايش الي عرفك انهم ع قيد الحياة
اسمع شو قال والله وكأننا في زمن عمر
قال كل ليلة كان يأتني احدكم بالمنام ويقوللي أننا بخير
الله اكبر
وبفضل الله مازلنا لحتى الان نقارع العدو إلى أن يرحل عن أرضنا او يموت فيها باذن الله
قال الأخ ما ذكرت هذه القصة إلى بعد.ما
سمعتك تذكر قصص المجاهدين حببت أن اشاركك هذه القصة
ليس من باب الرياء ما عاذ الله بل ليعلم العالم كله أننا ع الحق وأن الله معنا وناصنا ومُايدنا وناصرنا
الله اكبر والعزة للمسلمين
وكأننا في زمن الصحابة
اللهم انصرنا وثبت المجاهدين اللهم امين
ودمتم بعز
Негізгі бет قصة واقعية لمقاتلين غزة وكأنهم من زمن الصحابة
Пікірлер: 333