تقديم: مهدي السروري.
ألقيت هذه القصيدة في الحفل الختامي لمُنتدى ثلوثية بامحسون الثقافي مساء يوم الثلاثاء ٢٧ / ١١ / ١٤٤٥هـ في قاعة نيّارة بحي الرائد - الرياض.
رواق منتدى الثلوثية
أخا المبسِم الورديِّ قلبيَ مسرورُ
وذكري الغوانيْ في المساءاتِ مشهورُ
ترانيمُ أشعاري مع الريح سافرتْ
وشوقيَ في كل السجلات مسطورُ
ومغنى فؤادي يستجيش صبابتي
فأفترُّ عن إصباح وجهٍ هو النورُ
أسائل عنها البدر في كل ليلةٍ
ففيها منى حبي لها الفكر مأسورُ
تسيرُ على الأنحاءِ والحسنُ جالبٌ
نظائره فالسفحُ منهنّ معمورُ
أروح وأغدو والأمور مقيمةٌ
على الخير هذا ساحُها اليومَ ممطورُ
أحدِّث عن ليلى وسلمى بلهفةٍ
وعينُ الرضى عطرٌ وندٌّ وكافورُ
تفوق على الروض النضير ملاحةً
روائعها كالمسك في البُرْدِ منشورُ
وكلُّ الغصون اطّرزت من بهائها
وأزهارها خضراءُ والرِّيُّ منظورُ
حنانيك لا أسطيع بسط صفاتها
نسيم الصَّبا تلهو على نشره الحورُ
ففي السفح ملهى للصديق تخاله
مراتعَ غيدٍ صوتها فيه توقيرُ
إذا غاب مضناها وجاء مُسلّماً
يشاهدُ صباًّ في حناياه تدميرُ
أنا العاشق الولهانُ تكفي براءتي
ويكفي بأن القول يتلوه تكبيرُ
فلا تقلقي يا "أم سفيان" إن لي
لَلَحظين: لحظٌ منهما فيه تفتيرُ
وإن قلتُ: لا أنفك أشتاق صادقاً
بدا لي تقديمٌ فألغاه تأخيرُ!
ولكن سبتني طَفلةٌ لا أرى لها
مثيلاً كأني في هواها لمسحورُ
(ثلوثيةٌ) لاحت بلبّات نُورها
بها الدُّرُّ منظومٌ بليغٌ ومنثورُ
بها (منتدى) للحُسن يُعزى بيانه
فيُذكر (بامحسونَ) والسعي مشكورُ
أتي في رياض العلم والحيُّ آهلٌ
ومنبره في ذلك البيت مهجورُ
فأشرعه للناس فازدان هيبةً
وآتى ثماراً نفعُها اليومَ مذكورُ
فأقبل (باحمدان) يسقي غراسه
فجئنا وذا المشروع فكرٌ وتعميرُ
فيا من رعى صرحاً منيراً ببذله
جزاؤك موفورٌ، وذنبك مغفورُ
دعوتم لحفلٍ أقبل (الجمعُ سالماً)
إليه من (الإعلال)، ما فيه (تكسيرُ)
وكم حاز تكريماً لكل مبادرٍ
إلى خدمة الأوطان سيماه تأثيرُ
يواكب في طرح البرامج رؤيةً
لها في جبين الأرض كحلٌ وتشقيرُ
رعى خادم البيتين صرح ثقافةٍ
له من ولي العهد ردءٌ وتعبيرُ
وكاد لنا الأعداء في كل وجهةٍ
فلم يفلحوا؛ إذ صاحب الشرِّ مدحورُ
فيا وطني ها قد ضممناك للحشا
لأنك في كل الميادين منصورُ
نرى الأمن يكسونا بوارف خيره
وحاسدنا يجني الردى وهو مقهورُ
وفي اليوم تكريمُ (المشيقح) سرّنا
و(مهدي السروريْ) سرنا وهو مسرورُ !
جبران بن سلمان سحاري
قاعة نيارة - الرياض
٢٧/ ١١ / ١٤٤٥هـ.
***--
Негізгі бет قصيدة (رواق منتدى الثلوثية) مع د.جبران سحّاري
Пікірлер: 1