قسمة ذبح اسحق (تقال في قداس خميس العهد)
وحدث في الأيام التي أراد الله فيها أن يجرّب إبراهيم ويعلم قلبه ومحبته له. أن قال له يا إبراهيم يا إبراهيم، خذ ابنك الحبيب إسحاق وقدمه لي محرقة على الجبل الذي أُعلمك به. فبكّر إبراهيم صباحاً وأسرج دابته، وأخذ غلامين وإسحاق ابنه، وأخذ سكيناً وناراً ومشى على الأرض، فرأى الموضع من بعيد الذي أعلمه به الرب. فقال لغلاميه اجلسا أنتما ههنا مع الدابة، وأما أنا وإسحاق ابني فنذهب ونسجد ثم نرجع إليكما. وأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين. فقال إسحاق لأبيه: يا أبتاه، هوذا النار والحطب، أين الخروف الذي نقدمه للمحرقة؟ فقال له إبراهيم: إن الله الذي أمرنا أن نرفع له ذبيحة هو يرى حملاً له للمحرقة يا ابني. وأخذ إبراهيم حجارة وبنى مذبحاً وأخذ الحطب ورفعه على المذبح، وأخذ إسحاق ابنه وربطه ووضعه على المذبح وأخذ السكين ليذبحه. وإن ملاك الرب نادى إبراهيم قائلاً: يا إبراهيم يا إبراهيم، اُنظر لا تلمس فتاك ولا تصنع به شراً، لما نظر الرب محبتك له قال: إني أنا هو الرب إلهك أقسمت بذاتي إني بالبركة أباركك وبالكثرة أكثر نسلك. فرفع إبراهيم عينيه فنظر خروفاً عند الشجرة موثقاً بقرنيه فترك إسحاق ابنه وأخذ الخروف وأصعده محرقة عوضاً عنه. فذبْح إسحاق كان إشارة إلى هرق دم المسيح ابن الله على الصليب عن خلاص العالم وكما حمل إسحاق حطب المحرقة كذلك حمل المسيح خشبة الصليب وكما رجع إسحاق حياً هكذا أيضاً المسيح قام حياً من الأموات وظهر لتلاميذه القديسين. اللهم الذي قَبِل ذبيحة أبينا إبراهيم اقبل هذه الذبيحة منا في هذه الساعة، بارك هذه القرابين بارك الذين قدمت عنهم نيح نفوس الأموات فليبارك المسيح على قلوبنا وعلى نفوسنا وأرواحنا، لكي بقلب طاهر ونفس مستنيرة وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت نجسر بدالة بغير خوف أن ندعوك يا الله الآب القدوس الذي في السموات ونقول: يا أبانا الذي في السموات..
Негізгі бет قسمة ذبح اسحق بصوت الانبا انطونيوس مطران القدس
Пікірлер