بمقدور الله في كل التجارب التي نمر بها في الحياة أن يخبرنا عن موعد تدخله لحلها ، وحينها سنقضي فترة الإنتظار في ثبات وهدوء وذلك لأن معرفة الأمور قبل حدوثها تجعل القلب ثابتاً ، لكن الله يريد أن يصل بنا إلى هذا "الثبات" بدون تلك "المعرفة" فهو لا يريد يقيناً مبنياً على "العيان" بل على "الإيمان"..لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ." (2 كورنثوس 5: 7).فالله في كثير من الأحيان لا يبعد عنا الضيقات بل يعبر بنا من خلالها : يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي .
(مزمور 91: 15، 16)
ففي كل ضيقة، هناك فترة زمنية لا يخبرنا الله بموعد انتهائها.. فالله لا يريدنا أن ننتظر موعداً، بل ننتظره هو، واثقين في حكمته وتواقيته ،لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي.(مزمور 91: 14) لذلك علينا أن نلقي رجاءنا على الرب ونصرخ وننتظر ونتشدد.."جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ" (مراثي 3: 26).
فإذا كنت تنتظر استجابة أو تدخُّل من الله، فثق في الوقت المعيَّن من قِبَلِه.. سواء بانتهاء الضيقة أو بإتساع صدرك لإستيعابها .. سواء بتغيير الأوضاع أو بتغييرك أنت شخصيًا لا يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تُطِيقُونَ، لكن يجعل مَعَ التَّجْرِبَةِ مخرجًا كي نحْتَمِلَها. (1 كورنثوس 10: 13).لذلك لذا ثق في انتهاء التجربة ثقة من يعرف موعد انتهائها!
فهذا هو الإيمان ..الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى ..وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى ..!!
(عبرانيين 11: 1)
#بقلم_جريس_ماهر_المصاروه
Негізгі бет قوة الله وقت التجارب
Пікірлер: 2