عقوبة قد لا تشعر بها
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتاب صيد الخاطر:
ربما رأى العاصي سلامةَ بدنِه وماله، فظنَّ أن لا عقوبة، وغَفلَتُه عمَّا عُوقب بِه عُقوبة، وقد قال الحُكماء: المعصيةُ بعد المعصيةِ عقابُ المعصية، والحسنةُ بعدَ الحسنة ثوابُ الحسنة.
وربما كان العقابُ العاجِلُ معنويًا، كما قال بعضهم: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني! فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري، ألستُ قد حرمتٌك حلاوة مٌناجاتي؟
فمن تأمل هذا النوعَ من المعاقبة ، وجدَه بالمرصاد .
فرُبَّ شخصٍ أطلقَ بصرَه، فحُرم اعتبار بصيرَتِه، أو لسانَه ،فحُرم صفاءَ قلبه، أو آثَر شبهةً في مطعمةٍ، فأظلمَ سره، وحُرم قيامَ الليل، وحلاوةَ المناجاة، إلى غير ذلك ، وهذا أمرٌ يعرفُه أهلُ محاسبة النفوس .
وعلى ضِدِّه يجد من يتقي الله تعالى مِن حُسن الجزاء على التقوى عاجلاً.
Негізгі бет عقوبة قد لا تشعر بها
Пікірлер