من كلمات الشاعر الجميل الدكتور حمود الخلّاف
قولي متى
قولي متى عني بصمتٍ ترحلين؟
فأنا أعاني حينما تتألمين
إني أحسُّ بكلِّ ما بِهِ تشعرين
لكن أرى ما لاتَرَينَ وتُبصرين
يامن تفتّشُ عن زهورِ الياسمين
لا تنبتُ الأزهارُ في قلبي الحزين
هلّا رحلتِ بلا وداعٍ أو حنين
عنّي إلى قلبٍ بهِ زَهْرٌ وتين؟
رفقاً بقلبكِ... ارحلي وستَلتَقين
شخصاً به ما عنهُ انتِ تبحثين
كم قُلتُها...فمتى تُراكِ ستَسمعين؟
أنا لن أكونَ كما وددتِ وتشتهين
أنا لستُ طيراً تَشتَرِين وتسجُنين
أنا لستُ شيئاً تملُكين وتَقتَنين
أنا لستُ معركةً بها تَستبَسلين
كُفِّي القتالَ إلى متى سَتُقاتلين؟
قولي متى تَستَسلمين وتيأسين؟
إنّي تَعبتُ وأنت أيضا تَتعبين
ياقطرةً من قالَ أنكِ تحتوين
إن شئتِ بحراً عاصفاً؟ هل تَعقِلين؟
إنّي أراكِ تُصارعين وتَسبحين
وأراكِ في أمواجِ بحري تغرقين
يامن عن الأسبابِ دوماً تسألين
سأجيبكِ ...أصغِي ... لعلّكِ تفهمين
كان العَنَا رَحِماً بهِ كنتُ الجَنين
فلقد خُلقتُ من الأسى رُوحاً وطِين
ومن الولادةِ لم أَكُن مِثلَ البَنِين
فلقد رَضَعتُ الحُزنَ مِن ثَديِ السّنين
فَطُفُولتي خوفٌ بها الحِرمانُ دِين
ما كنتُ مثلَكِ في الطفولةِ تَمرَحين
وكَبُرتُ في كَنَفِ المشقّةِ والأنين
والآنَ قد جَاوَزْتُ سِنًّ الأربعين
قولي بِرَبِّكِ ما الذي سَتُغيرين؟
فاتَ الأوانُ وأنتِ جِئتِ تُحاولين
آنَ الفِراقُ ولا أراكِ تُفارقين
بل تَمكثينَ، تُعاندينَ، تُكابرين
فإلى متى في ذا العذابِ سَتَمكُثين؟
وإلى متى باسمِ الهوي سَتُحارِبِين؟
هذا الهوى وهمٌ بهِ تَتَمَسّكين
فلنفترق! وليقطعِ الوهمَ اليقين
Негізгі бет قولي متى عني ... بصمت ترحلين !؟
Пікірлер: 101